حازم القرطاجني في ميزان النظريات الأدبية الحديثة

02 نوفمبر 2017
هيمت محمد علي/ العراق
+ الخط -

تحت عنوان "حازم القرطاجني وقضايا تجديد الرؤية والمنهج في البلاغة العربية القديمة"، تعقد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في "جامعة عبد المالك السعدي" في مدينة تطوان (220 كلم شمال شرق الرباط)، مؤتمراً دولياً يُفتتح في الرابع عشر من الشهر الجاري ويتواصل لثلاثة أيام.

اختيار الشاعر والكاتب الأندلسي (1211 – 1284) يعود إلى "تمييز نظريته الأدبية، وحرصه على النظر إلى القضايا التي يتعرض لها بمنهج مبتكر، اعتماداً على المقولات العشر الأرسطية حيناً، وعلى قواعد الفقه المالكي حيناً آخر، وعلى ما توصل إليه علماء اللغة والبلاغة والعروض من أهل العربية إلى زمانه"، بحسب بيان المنظّمين.

وأضاف البيان أن "القرطاجني وضع قواعد كليّة للقضايا التي يتطرّق إليها لم يكن أغلب أهل عصره ممن يدرك أهميتها، وأن إعادة النظر في مؤلّفاته توصل إلى اكتشاف أمور كثيرة لم يَسْبق للدارسين أن تعرّضوا إليها، أو تعرّضوا إليها ولكنهم لم يوفوها حقَّها من البحث".

وينسب العديد من الدارسين لصاحب "منهاج البلغاء وسراج الأدباء" بأنه أوّل من اشترط المحاكاة والتخييل في كتابة الشعر، ووضع منهجاً قوامه تقنين الإبداع الشعري وفق أسس فنية وجمالية وفلسفية، بعد أن كان سائداً القول بالنظم الذي يفترض تناسق الألفاظ والمعاني فقط.

يتضمّن المؤتمر خمس جلسات؛ الأولى بعنوان "التجديد في المفاهيم: المحاكاة والتخييل والتناسب" يتحدّث خلالها محمد الحافظ الروسي وبشرى تاكفراست ومصطفى اليعقوبي من المغرب، وأمان أبو الفتوح من مصر، وابتهال محمد التوم من السودان، والثانية بعنوان "التجديد في الرؤية الشعرية والنقدية في نظرية القرطاجني" تشارك فيها سحر محمد فتحي عبد العليم ومديحة جابر السايح من مصر، ومحمد القاسمي وعدنان أجانة وأبو الخير الناصري من المغرب.

تعقد الجلسة الثالثة بعنوان "التجديد في البلاغة والعروض" بمشاركة عبد الإله كنفاوي ومولاي علي السليماني وعبد الواحد الصمدي من المغرب، والرابعة بعنوان "تجديد القرطاجني في ميزان النظريات الحديثة" يتحدث خلالها عبد المجيد زراقط من لبنان، وأحمد الفلاحي من العراق وعبد الرحمن بودرع من المغرب، والخامسة بعنوان "البُعد التداولي في نظرية القرطاجني" يشارك فيها عبد الرحمن طعمة من مصر، وبدر القطيطي من عُمان، وبشرى صالح من العراق.

المساهمون