ماذا لو وُجدت تقنية "الفيديو" في مونديالات سابقة؟

27 يونيو 2018
تقنية الفيديو تُثير الجدل في مونديال 2018 (Getty)
+ الخط -

أثارت تقنية "الفيديو" الكثير من الجدل في بطولة كأس العالم 2018، وذلك بسبب طريقة استعمالها والتوقيت والحالة التي يُحددها حكم المباراة بحسب ما يراه مناسباً. لكن السؤال الذي من الممكن طرحه اليوم خلال بطولة كأس العالم، هو ماذا كان سيحصل تاريخياً لو تواجدت هذه التقنية في نسخات مونديالية سابقة؟

يد مارادونا
تُعتبر يد مارادونا الشهيرة من أكثر الأخطاء التحكيمية التي أسفرت عن ذهاب الأرجنتين بعيداً في مونديال 1986 وتتويجها باللقب العالمي آنذاك. فدييغو مارادونا عبّر بالمنتخب الأرجنتيني آنذاك من الدور ربع النهائي عبر اليد الشهيرة، وذلك عندما خطف كرة عرضية بيده وسجل هدف الفوز على منتخب "الأسود الثلاثة" في اللقاء (2 – 1). ولو وُجدت تقنية "الفيديو" آنذاك لكن حكم اللقاء ألغى الهدف بشكل مؤكد، وربما لم تُتوج الأرجنتين بلقب المونديال.

هدف لامبارد
أثارت التسديدة التي سددها فرانك لامبارد على مرمى ألمانيا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، وذلك لأنها تخطت خط المرمى بشكل واضح إثر اصطدامها بالقائم ثم على الأرض داخل المرمى، إلا أن الحكم آنذاك اعتبر أن الكرة لم تدخل المرمى. وهاجمت الصحف بعد ذلك الحكم الذي لم يحتسب الهدف واتهمته بالغش، لكن السؤال اليوم لو كان هناك "تكنولوجيا" في تلك اللقاء أو "الفيديو" لكان واقع المباراة انقلب رأساً على عقب.

ركلة جزاء غروسو
هي ركلة الجزاء التي وضعت إيطاليا في الدور ربع النهائي لمونديال ألمانيا 2006، حين دخل غروسو منطقة الجزاء وتعرض لعرقلة تحدثت عنها الصحافة آنذاك وأشارت إلى عدم صحتها. ولو وُجدت تقنية الفيديو في ذلك اللقاء الذي جمع إيطاليا وأستراليا لتغيرت الأمور، وربما لم نُشاهد "الأزوري" بطلاً للعالم بعد تخطيته أستراليا ثم أوكرانيا وألمانيا وأخيراً فرنسا بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

تمثيل رودي فولر
حُرمت الأرجنتين من لقب مونديال 1990، بسبب الأخطاء التحكيمية الكارثية في المباراة النهائية التي جمعت "الألبيسيليستي" ضد "المانشافت" آنذاك. فقبل خمس دقائق من نهاية اللقاء، حصلت ألمانيا على ركلة جزاء بعد تمثيل واضح من رودي فولر داخل منطقة الجزاء، لتنال ألمانيا ركلة جزاء يُنفذها أندي بريهمي بنجاح ويمنح ألمانيا لقب المونديال آنذاك، وبالتالي لو كانت تقنية "الفيديو" موجودة لكان الحكم ألغى ركلة الجزاء.

في المقابل هناك الكثير من الحالات التحكيمية الأخرى التي كان ستُغير مجريات المباريات في 21 نسخة من بطولة كأس العالم، والتي كان الحكام سيتخذون قرارات مغايرة لو وُجدت تقنية "الفيديو" آنذاك.

المساهمون