منتخب بلجيكا في كأس العالم..ثقافات متنوعة وإبداع قلّ نظيره

09 يوليو 2018
نجوم بلجيكا يتألقون في مونديال روسيا 2018 (العربي مونديال-Getty)
+ الخط -
ويعد المنتخب البلجيكي، أحد أكثر المنتخبات المشاركة في مونديال 2018، الذي يحتوي على لاعبين من مختلف الأعراق والقوميات، خاصة أنه يوجد في صفوفه أحد عشر لاعباً تعود جذورهم إلى الكونغو والمغرب وإسبانيا.

بداية مع اللاعبين من أصول عربية، مروان فيلايني وناصر الشاذلي، واللذين برزا مع الشياطين الحمر، وكانا سببا رئيسياً في تأهله إلى دور ربع ونصف نهائي بطولة كأس العالم في روسيا، إذ ينحدر فيلايني صاحب الـ30 عاماً، من والدين مغربيين من مدينة طنجة الساحلية، وكان متخصصا بالجري مسافات طويلة إلا أنه تحول إلى عالم كرة القدم ويلعب حالياً في صفوف نادي مانشتسر يونايتد الإنكليزي.

أما ناصر الشاذلي ابن الـ28 عاماً، فولد لأبوين مغربيين أيضاً، في مدينة لييج البلجيكية يوم 2 أغسطس/آب عام 1989، بعد أن بدأ رحلته مع كرة القدم في أكاديمية "تييرآليج" بعمر خمس سنوات، لينتقل بعدها إلى أكاديمية ستاندرلييج عام 1998.

ودخل الشاذلي عالم احتراف كرة القدم من بوابة الدوري الهولندي، بعد أن أمضى في صفوف نادي تفينتي إنشخيدة ثلاثة مواسم حتى عام 2013، ليفت أنظار الإنكليز إليه، ويلعب مع نادي توتنهام لمدة ثلاثة مواسم أيضاً، ليحط الرحال في نادي ويست بروميتش مقابل 13 مليون جنيه إسترليني.

ومن الشاذلي إلى زميله في المنتخب البلجيكي روميلو لوكاكو صاحب الـ25 عاماً، الملقب بـ"الدبابة" نظراً لثباته وسرعته ودقة أهدافه في مرمى الخصوم، والذي عانى بشكل كبير في طفولته، نظراً لأنه كان يتعرض للعنصرية في صغره، كونه من الكونغو في أفريقيا، بالإضافة إلى الفقر المدقع الذي كان عليه حال أسرته، نظراً لأن والده اعتزل كرة القدم، ما جعل والدته معيلة الأسرة.


وأصر لوكاكو على تحقيق حلم حياته، الذي كان يراوده عندما كان طفلاً، وهو أن يصبح نجماً في عالم كرة القدم وهو ما تحقق، بعد سنوات بذل فيها الغالي والنفيس، إذ يلعب حالياً في صفوف نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بصفقة قدرت بنحو 75 مليون جنيه إسترليني قادما من نادي إيفرتون خلال فترة الانتقالات الصيفية في السنة الماضية.

ولا تختلف قصة قائد منتخب بلجيكا فينست كومباني عن زميله لوكاكو، نظراً لأنه ينحدر من الكونغو أيضاً، وعانى كثيراً في مدرسته من العنصرية التي كانت تمارس ضده، بسبب أصوله الأفريقية.

ويعتبر فينست كومباني، أحد أفضل المدافعين على مستوى العالم، بعد تألقه اللافت مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2018، ونادي مانشستر سيتي الإنكليزي الذي قاده لإحراز الدوري الممتاز في الموسم المنصرم.

ويضم المنتخب البلجيكي في صفوفه لاجئاً فر مع والديه عندما كان صغيراً، إلى بروكسل بعد الحرب التي اندلعت في كوسوفو، وهو اللاعب الشاب عدنان يانوزاي صاحب الـ23 عاماً، وأحد أصغر الشباب الذين لعبوا في نادي مانشستر يونياتد، ويلعب حالياً في نادي ريال سوسيداد الإسباني.

ويوجد أيضا في المنتخب البلجيكي، الذي أصبح لوحة فنية بامتياز بسبب التنوع الحاصل بين لاعبيه، عدد من اللاعبين من أصول إسبانية وبرتغالية وأفريقية، ما جعل الفريق يعتبر منتخب نجوم متلألئة يضيئون سماء مونديال روسيا بسحرهم ومهارتهم الفنية في ممارسة كرة القدم. 
المساهمون