أطفال غزة ينتظرون "أسطول الحرية 4" على الشاطئ

22 سبتمبر 2016
أطفال غزة يدعمون أسطول الحرية (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

يقف الطفل عز الدين اللولو، إلى جوار العشرات من الأطفال الذين تظاهروا في ميناء غزة البحري، تحت أشعة الشمس الحارقة، اليوم الخميس، للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، منذ عشر سنوات، والتضامن مع أسطول الحرية الرابع القادم لكسر الحصار.
واصطف اللولو، رفقة غيره من الأطفال في الميناء؛ حاملين لافتات تضم صوراً لثلاثين شخصية نسائية عربية ودولية مشاركات في الأسطول على متن السفينتين "أمل" و"زيتونة"، وعبارات تُرحب بهن، بعد عام من منع بحرية الاحتلال وصول أسطول الحرية الثالث إلى غزة، واختطافه في عرض البحر صيف العام الماضي.

وتخلل الوقفة التي دعت لها الحركية النسائية الإسلامية التابعة لحركة "حماس"، رسائل استنكار للحصار الإسرائيلي المستمر والمفروض على غزة منذ عام 2006، وموجهات رسائل للمجتمع الدولي تُطالبنه بإنهاء الحصار، وفتح المعابر، والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة والسفر.

وأوضح اللولو (14 سنة) خلال كلمة باسم أطفال غزة، أن "أطفال قطاع غزة ينتظرون بأملٍ؛ المتضامنين على متن أسطول الحرية الرابع، آملين أن يكونوا سبباً في فك الحصار الجائر على القطاع، وفرصة تؤكد للعالم أن أطفال غزة لهم الحق في العيش بكرامة كباقي أطفال العالم".
وقال الطفل على هامش الوقفة: "عشر سنين أغلقت أمامنا جميع الأبواب حتى بتنا نعيش طفولتنا في سجن كبير غير آمنين، في ظل نقص الغذاء وقلة الدواء"، مضيفاً أن أطفال غزة يأملون أن يصل الأسطول ومن على متنه سالمين إلى غزة، مُحققين النصر بكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

ودعا اللولو المجتمع الدولي وكل أحرار العالم للوقوف أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والتحرك لإنقاذ نحو مليوني غزّي يُعانون من الموت البطيء في غزة جراء الحصار الإسرائيلي المُخالف لكل القوانين الدولية التي تدعي الحق بالعيش الكريم والآمن لكل إنسان حول العالم.
وفي السياق ذاته، أوضحت الناشطة في الحركة النسائية الإسلامية، رندة السويركي، أن وقفة أطفال غزة جاءت تضامناً وترحيباً بالنساء القادمات على متن سفينتي "أمل" و"زيتونة"، وإيصال رسائل للمتضامنات أن الأطفال بانتظارهم ليكونوا عاملاً في رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وبيّنت السويركي، لـ"العربي الجديد"، أن "أسطول الحرية الرابع يؤكد للعالم أجمع أن قطاع غزة وقاطنيه يعانون من حصار وإغلاق للمعابر، وممارسات مستمرة من سلطات الاحتلال تهدف لخنق غزة ومن فيها، وعزلهم عن العالم الخارجي"، موضحةً أن الأسطول سينتصر على رغبة الاحتلال باستمرار حصار غزة.
وأشارت الناشطة إلى أن وقفة الأطفال جاءت لإيصال رسائل للعالم أن أطفال غزة أكثر الفئات تضرراً من الحصار الإسرائيلي، والتأكيد على حقهم في العيش بكرامة كباقي أطفال العالم. داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه ما تمارسه سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، والعمل على رفع الحصار وفتح المعابر أمام حركة الفلسطينيين للعالم الخارجي.
ومن المتوقع أن يصل أسطول الحرية الرابع لغزة، مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وعلى متنه 30 شخصية نسوية اعتبارية من 20 دولة حول العالم، بينهم برلمانيات عربيات وأوروبيات، وناشطات من الجزائر والأردن وإسبانيا وإيطاليا وكندا والسويد وجنوب أفريقيا.

المساهمون