الصحة العالمية تجدّد مطالبتها بإدخال المساعدات إلى تعز

15 يناير 2016
مستشفى الثورة في تعز (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لا تزال عاجزة عن إيصال المساعدات الطبية المنقذة للحياة إلى جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك مدينة تعز المحاصرة، رغم المناشدات المتكررة للسماح بالوصول الفوري لهذه المساعدات لتلبية الاحتياجات الصحية الملحة.

وقالت المنظمة، في بيان اليوم الجمعة، إن "تلبية الاحتياجات الصحية للسكان في مدينة تعز اليمنية بات أمراً مثيراً للقلق بصورة خاصة"، مشيرة إلى استمرار منع دخول شاحنات المساعدات التابعة لمنظمة الصحة العالمية منذ 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتضم المساعدات، بحسب البيان، "موادَّ لازمة لعلاج الإصابات وأدوية لعلاج حالات الإسهال، إضافة لمستلزمات طبية أخرى، بما فيها 500 أسطوانة أوكسجين، حيث تحتاج 6 مستشفيات عامة داخل المدينة لهذه المساعدات بصورة عاجلة".

وأكدت المنظمة أن عدم وصول المساعدات يؤثر على ما يقرب من 250 ألف شخص في مدينة تعز. مضيفة أنها "حاولت إيجاد بدائل أخرى لإيصال المساعدات الطبية من مناطق أخرى مجاورة، مثل محافظتي عدن ولحج، غير أن المخاوف والأوضاع الأمنية حالت دون ذلك".
إلى ذلك، دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور علاء العلوان، "كافة الأطراف لتسهيل الممرات الآمنة والفورية لوصول المستلزمات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية الأخرى لمدينة تعز وجميع المناطق اليمنية التي يحتاج سكانها إلى الدعم بشكل عاجل".


وتواجه منظمة الصحة العالمية وشركاؤها صعوبات في الوصول إلى السكان المتضررين في محافظة تعز بسبب القيود المفروضة من جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذين يفرضون حصارا على المدينة.

ويقيم أكثر من ثلث الأشخاص الذين يحتاجون إلى الخدمات الصحية في مناطق يصعب الوصول إليها. وفي الآونة الأخيرة، مُنعت خمس شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية وتحمل الأدوية والمستلزمات الصحية، من دخول مدينة تعز لأكثر من ثلاثة أسابيع.

وأكدت الحكومة اليمنية، الأربعاء الماضي، أن "الوضع في اليمن بشكل عام بالغ الحرج، وأن عجز المستشفيات والمختبرات وبنوك الدم وغيرها من المرافق الصحية عن مواصلة أداء وظائفها يتفاقم بشكل متزايد جراء نقص الأدوية والإمدادات الأخرى".


وقال وزير الصحة العامة والسكان اليمني، الدكتور ناصر باعوم، في لقاء جمعه مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بمقر المنظمة بالقاهرة، إن محطة توليد الأوكسجين الرئيسية متوقفة عن العمل منذ أبريل/ نيسان، بسبب نقص الوقود، بينما المستشفيات في حاجة ماسة إلى الأوكسجين". مضيفا أن "مركز القلب في صنعاء يواجه انخفاضاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، وأن الأدوية والإمدادات اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض الكلى والسرطان، غير متوفرة".


اقرأ أيضا:اليمن:الصحة العالمية تعترف بالحصار على تعز ولا تُحدد المُحاصر

دلالات