عين عيسى... نازحو الرقة يستعدون للشتاء

فرانس برس

avata
فرانس برس
20 أكتوبر 2018
+ الخط -


مع اقتراب فصل الشتاء، ينهمك نازحون سوريون في تثبيت خيامهم المهترئة. بعد مرور عام على طرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، شمال سورية، لا يجد هؤلاء بديلاً عن مخيم عين عيسى بعدما دمّرت منازلهم وضاقت بهم سبل العيش.

وعلى الرغم من عودة عشرات آلاف السكان خلال العام الماضي إلى المدينة، ما زال بضعة آلاف في مخيم عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، يعيشون ظروفاً صعبة وينتظرون المساعدات. وتقول بتول سباكة (32 عاماً)، التي تقيم في مخيم عين عيسى منذ سنة وتسعة أشهر، لوكالة "فرانس برس": "ليست لدينا القدرة على إعادة إعمار منزلنا. ولو كان بإمكاننا ذلك لما بقينا في المخيم". على الرغم من الحياة الصعبة التي تعيشها وأطفالها، توضح: "على الأقل، هنا خبز ومياه وخيمة تأوينا".



في مخيم عيس عيسى، تنتشر الخيم البيضاء والزرقاء البلاستيكية التي تحمل شعار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وعمد بعض السكان إلى توسيع خيمهم مستخدمين الأغطية. في مكان قريب، تنهمك امرأة في وضع التراب حول أطراف خيمتها لحمايتها من أمطار الشتاء، كما يعمل شاب على تثبيت خيمة عائلته بعدما خربتها عاصفة رملية ضربت المنطقة. ويأوي المخيم، بحسب المسؤول عنه جلال العياف، نحو 13 ألف نازح، بينهم أربعة آلاف من الرقة. ويقول: "وجد البعض أن منازلهم مدمرة. وبما أنه لا إمكانات مادية لديهم، عادوا إلى المخيم".
المساهمون