صلينا لإله واحد بطريقة مختلفة..عن مسلم صلى في كنيسة

24 ديسمبر 2015
كان لمبادرة الشيخ رد فعل إيجابي (فيسبوك)
+ الخط -


لم يتردد الشيخ علي قادري، ولم يحاول التملص كما فعل "حسن" و"مرقص"، بطلا الفيلم السينمائي المصري الذي يحمل اسميهما، في المشهد الذي جمعهما أمام بابي الكنيسة والجامع.

في الفيلم اضطر وعلى مضض "الراهب بولس" المسيحي أن يصلي داخل المسجد، و"الشيخ محمود" المسلم أن يصلي داخل الكنيسة، بعد موقف درامي أجاد فيه الكاتب يوسف معاطي، سدّ أبواب الهرب، فما كان للشخصيتين السينمائيتين اللتين كان يؤديهما عادل إمام وعمر الشريف، إلا اتباع بوصلة السيناريو بحذافيره. 

لكن الشيخ علي قادري(34 عاماً)، أدى وبحماس ظاهر فريضته الإسلامية في غرفة داخل الكنيسة، إذ كان في زيارة إليها. وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد" قال الشيخ علي، وهو من أصول هندية ويقيم في أستراليا منذ 14 عاماً: "مدربي في صالة الألعاب الرياضية مسيحي. تحدثت معه عن الدين وعن كل ما يدور في العالم. دعوته إلى المسجد لحضور برنامج تفسير القرآن وحضر. في المقابل دعاني إلى كنيسته. فذهبت رفقة الأصدقاء، وكان الوقت عند المغرب، فعرض علينا غرفة للصلاة فيها ..وصلينا".

على صفحته على "فيسبوك"، نشر الشيخ علي صوره وهو يؤدي الصلاة، وكتب معلقاً : "بالأمس ذهبنا إلى كنيسة يسوع المسيح قديسي الأيام الأخيرة عند نقطة الكنغر، ضمن جولة برنامج عيد الميلاد، والتي يشارك فيها جماعات دينية متعددة. ثم حانت صلاة العشاء، فوفروا لنا غرفة داخل الكنيسة للصلاة. فصلينا لإله واحد بطريقة مختلفة داخل مبنى واحد".

كان لمبادرة الشيخ علي وقع طيب، إذ أثنى على منشوره نحو 40 ألفاً من متتبعي مواقع التواصل الاجتماعي، كما شاركه وأعاد نشره نحو 11 ألف متتبع، وجاءت معظم التعليقات مباركة لخطوته.


الشيخ علي وهو متطوع باعتباره المتحدث باسم المجلس الإسلامي في ولاية كوينزلاند، قال لـ"العربي الجديد": "كان رد فعل الغالبية على مبادرتي إيجابياً. بالطبع لا يخلو الأمر من عدد قليل من المسلمين يكفرون هذه الفعلة، لكن معظم الاستراليين عادة لا يأخذون موقفاً عدائياً مسبقاً من أي دين، ومعظمهم يرحبون بهذه المبادرات وكذلك المسلمون بمن فيهم العلماء".

وحول سؤالنا عن الإسلاموفوبيا، أشار قادري إلى أن المسلمين بحاجة فقط أن يعرفوا الناس كل شيء عن الإسلام. فمعظم الناس خائفون بسبب الصراعات في بلاد المسلمين وبسبب ما تبثه وسائل الإعلام عمّا يجري هناك، وهو سلبي بغالبيته.





اقرأ أيضاً: بالفيديو..حاول استفزاز مسلمين في أستراليا فأهان نفسه