كلّما استمرّت الحرب وتوسّعت رقعتها في أرجاء أفغانستان، زاد تأثر المجتمع الأفغاني بشكل عام والمرأة بشكل خاص. إضافة إلى العادات والتقاليد المتوارثة والحرمان من التعليم والزواج المبكر، زادت الحرب من المشاكل التي تعاني منها المرأة الأفغانية. هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى ارتفاع نسب الانتحار أو محاولات انتحار النساء. والأخطر أن تلك المحاولات تزداد عاماً بعد آخر. ويقول المعنيون إنّ حالات الانتحار وصلت خلال هذا العام إلى ضعفي العام الماضي. بالتالي، فإنّ كل الادعاءات المحلية والدولية التي تقول بتغيّر حال المرأة قد تكون مجرّد حبرٍ على ورق.
وفي وقت كانت وسائل الإعلام والمعنيون بقضايا النساء مشغولين بإحصائية تؤكد أنّ محاولات الانتحار في غرب أفغانستان هذا العام وصلت إلى ضعفي العام الماضي، أقدمت امرأة على رمي نفسها من مقر مكتب المدعي العام في إقليم هرات قبل فترة، لأنّ المحاكم لا تنصفها والعائلة لا تسمح لها بالحياة، ما جعلها تلجأ إلى قتل نفسها.
لم تمت لكنّها أدخلت إلى العناية المركزة. يقول الأطباء إن حالتها مستقرة ولكنها تحتاج إلى علاج. في النتيجة، زاد الانتحار من آلام جسدها، هي التي تعاني بسبب الظلم الاجتماعي. هكذا تُقدم عشرات النساء على قتل أنفسهن في إقليم هرات، الذي يعد من الأقاليم الآمنة نسبياً، ومستوى تعليم النساء فيه أحسن بالمقارنة مع باقي الأقاليم.
اقــرأ أيضاً
في هذا السياق، يقول الناطق باسم المستشفى المركزي في الإقليم محمد رفيق شيرزاد إنّه خلال العام الماضي، زادت نسبة انتحار النساء أو محاولات الانتحار إلى 1800 حالة، لافتاً إلى أن نسب محاولات الانتحار إلى تزايد وبشكل يومي ومخيف. يضيف أنّ المشكلة الأساسية هي توفر الأدوية والسم في الأسواق، والذي عادة ما تستخدمه النساء لأجل الإنتحار. يتابع أن "إدارة الصحة في الإقليم أطلقت حملة دعت فيها إلى فرض قيود على تلك المواد. لكن للأسف الشديد، ما زالت متوفرة في الأسواق وبشكل مكثف ومن دون أية رقابة".
ويذكر رفيق أنّ نساء كثيرات يستخدمن السم للانتحار، خصوصاً في هرات، لافتاً إلى أنه متوفر في كل الصيدليات. يضيف أن بعض الأدوية الخاصة بالحيوانات تُستخدم من أجل الانتحار، والصيدليات الخاصة تبيعها من دون وصفة طبيب.
والسمّ ليس الوسيلة الوحيدة للانتحار لكنه الأكثر انتشاراً. يحكي رفيق قصة فتاة عمرها 20 عاماً من دون أن يذكر اسمها. زوّج الوالد الفتاة من رجل كبير، وكان عمرها آنذاك 12 عاماً. تعرضت للضرب والتعذيب، ولم تكن قادرة على العيش في بيت زوجها بسبب ما تعانيه، كما أن والدها لم يكن ليستقبلها في منزله. بالتالي، أقدمت على الانتحار من خلال تناول سم للفئران.
من جهته، يقول الطبيب محمد نبيل فقير يار إن نسبة كبيرة من النساء ترغب في الانتحار والموت، إلا أن أخريات يخترن الانتحار بهدف ممارسة الضغوط على العائلات، ولفت الأنظار داخل العائلة.
اقــرأ أيضاً
ويرى فقير يار أن تزايد محاولات الانتحار لأهداف أخرى غير الموت يضعف عمل الأطباء. يضيف أن إمكانات المراكز الصحية قليلة، وينشغل الأطباء في مثل هذه الحالات ويغفلون الحالات الأخرى. ويعزو إقدام النساء على الانتحار إلى جملة من الأسباب، منها الظلم الاجتماعي المتوارث، العادات والتقاليد، الزواج المبكر، الحرمان من التعليم، وحق الميراث.
وأهم هذه الأسباب هو الظلم الاجتماعي. في أحيان كثيرة، تقدم المرأة على الانتحار بسبب ظلم أبيها أو شقيقها، منوهاً إلى أن القضاء على الأعراف المتوارثة، والتي هي وسيلة بيد الرجل كي تحرم النساء من حقوقهن، أمر ضروري للغاية.
ليست النساء وحدهن اللواتي يقدمن على الانتحار، بل الرجال أيضاً. ويوضح أن أسباباً كثيرة تدفع الرجال إلى الانتحار، لكن نسبة النساء تبقى أكبر لأسباب اجتماعية، عدا عن حرمانهن من التعليم والفقر. ويوضح أن حالات انتحار النساء تصل إلى 90 في المائة تقريباً من حالات الانتحار.
الواقع الاجتماعي الذي تعيشه النساء يجعلهن أمام خيارات محدودة وضيقة، ما يدفعهن إلى الهرب من المشاكل، من خلال اللجوء إلى الانتحار. وفي ظلّ ارتفاع النسبة، يتوجب على الجهات المعنية العمل من أجل الحدّ من هذا الواقع.
وفي وقت كانت وسائل الإعلام والمعنيون بقضايا النساء مشغولين بإحصائية تؤكد أنّ محاولات الانتحار في غرب أفغانستان هذا العام وصلت إلى ضعفي العام الماضي، أقدمت امرأة على رمي نفسها من مقر مكتب المدعي العام في إقليم هرات قبل فترة، لأنّ المحاكم لا تنصفها والعائلة لا تسمح لها بالحياة، ما جعلها تلجأ إلى قتل نفسها.
لم تمت لكنّها أدخلت إلى العناية المركزة. يقول الأطباء إن حالتها مستقرة ولكنها تحتاج إلى علاج. في النتيجة، زاد الانتحار من آلام جسدها، هي التي تعاني بسبب الظلم الاجتماعي. هكذا تُقدم عشرات النساء على قتل أنفسهن في إقليم هرات، الذي يعد من الأقاليم الآمنة نسبياً، ومستوى تعليم النساء فيه أحسن بالمقارنة مع باقي الأقاليم.
في هذا السياق، يقول الناطق باسم المستشفى المركزي في الإقليم محمد رفيق شيرزاد إنّه خلال العام الماضي، زادت نسبة انتحار النساء أو محاولات الانتحار إلى 1800 حالة، لافتاً إلى أن نسب محاولات الانتحار إلى تزايد وبشكل يومي ومخيف. يضيف أنّ المشكلة الأساسية هي توفر الأدوية والسم في الأسواق، والذي عادة ما تستخدمه النساء لأجل الإنتحار. يتابع أن "إدارة الصحة في الإقليم أطلقت حملة دعت فيها إلى فرض قيود على تلك المواد. لكن للأسف الشديد، ما زالت متوفرة في الأسواق وبشكل مكثف ومن دون أية رقابة".
ويذكر رفيق أنّ نساء كثيرات يستخدمن السم للانتحار، خصوصاً في هرات، لافتاً إلى أنه متوفر في كل الصيدليات. يضيف أن بعض الأدوية الخاصة بالحيوانات تُستخدم من أجل الانتحار، والصيدليات الخاصة تبيعها من دون وصفة طبيب.
والسمّ ليس الوسيلة الوحيدة للانتحار لكنه الأكثر انتشاراً. يحكي رفيق قصة فتاة عمرها 20 عاماً من دون أن يذكر اسمها. زوّج الوالد الفتاة من رجل كبير، وكان عمرها آنذاك 12 عاماً. تعرضت للضرب والتعذيب، ولم تكن قادرة على العيش في بيت زوجها بسبب ما تعانيه، كما أن والدها لم يكن ليستقبلها في منزله. بالتالي، أقدمت على الانتحار من خلال تناول سم للفئران.
من جهته، يقول الطبيب محمد نبيل فقير يار إن نسبة كبيرة من النساء ترغب في الانتحار والموت، إلا أن أخريات يخترن الانتحار بهدف ممارسة الضغوط على العائلات، ولفت الأنظار داخل العائلة.
ويرى فقير يار أن تزايد محاولات الانتحار لأهداف أخرى غير الموت يضعف عمل الأطباء. يضيف أن إمكانات المراكز الصحية قليلة، وينشغل الأطباء في مثل هذه الحالات ويغفلون الحالات الأخرى. ويعزو إقدام النساء على الانتحار إلى جملة من الأسباب، منها الظلم الاجتماعي المتوارث، العادات والتقاليد، الزواج المبكر، الحرمان من التعليم، وحق الميراث.
وأهم هذه الأسباب هو الظلم الاجتماعي. في أحيان كثيرة، تقدم المرأة على الانتحار بسبب ظلم أبيها أو شقيقها، منوهاً إلى أن القضاء على الأعراف المتوارثة، والتي هي وسيلة بيد الرجل كي تحرم النساء من حقوقهن، أمر ضروري للغاية.
ليست النساء وحدهن اللواتي يقدمن على الانتحار، بل الرجال أيضاً. ويوضح أن أسباباً كثيرة تدفع الرجال إلى الانتحار، لكن نسبة النساء تبقى أكبر لأسباب اجتماعية، عدا عن حرمانهن من التعليم والفقر. ويوضح أن حالات انتحار النساء تصل إلى 90 في المائة تقريباً من حالات الانتحار.
الواقع الاجتماعي الذي تعيشه النساء يجعلهن أمام خيارات محدودة وضيقة، ما يدفعهن إلى الهرب من المشاكل، من خلال اللجوء إلى الانتحار. وفي ظلّ ارتفاع النسبة، يتوجب على الجهات المعنية العمل من أجل الحدّ من هذا الواقع.