السعودية: وصول حجّاج 75 دولة لمكة وتجهيزات لمنع التزاحم

05 سبتمبر 2016
عدم التهاون مع من لا يملكون تصاريح(Getty/ محمد الشيخ)
+ الخط -
أكدت القيادة الأمنية للحج أن مراكز الضبط الأمني بجميع مداخل مكة المكرمة لديها تعليمات صارمة بمنع كل من لا يحمل تصريحًا للحج من الدخول إلى المشاعر المقدسة، مشيرة إلى أنها لن تتهاون أمام من لا يتوفرون على هذه التصاريح.

وعلى الرغم من هذه التشديدات، بلغ عدد الحجاج القادمين للأماكن المقدسة حتى يوم أمس الأحد 1،129،992 حاجاً وفق الإحصائية التي أصدرتها المديرية العامة للجوازات، منهم 1،160،165 حاجّا وصلوا عن طريق الجو، و65،184 حاجاً وصلوا عن طريق البر، و12،643 حاجاً وصلوا عن طريق البحر.

وكانت الهيئة العامة للإحصاء بدأت أمس رسميا، تنفيذ برنامج إحصاءات الحج هذا العام بهدف توفير إحصاءات وبيانات ومعلومات تفصيلية ودقيقة عن أعداد الحجاج من الداخل والخارج عبر سبعة مراكز رئيسية في مكة، وثلاثة مراكز مساندة في كل من المدينة المنورة وجدة والطائف.

من جانبها، أعلنت وزارة الحجّ والعمرة عن استمرار توافد ضيوف الرحمن، وكشفت أن وفود الحجاج الذين بدأوا الوصول لمطارات وموانئ ومنافذ السعودية تباعا، قدموا من كافة الدول العربية والإسلامية ودول الأقليات، بعد أن وقعت وزارة الحج والعمرة بنجاح محاضر اتفاقية حج مع أكثر من 75 دولة من دول العالم العربي والإسلامي وكذلك دول الأقليات الإسلامية.

ووصلت حتى يوم أمس الوفود الرسمية لأكثر من 54 دولة، من بينهم حجاج يحملون الجنسية الإيرانية وصلوا عن طريق دول ثالثة، كما توالى وصول دفعات الحجاج ضيوف برنامج خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى مكة المكرمة لليوم الثاني على التوالي، ليصل عدد الحجاج الضيوف الذين وصلوا لمكة المكرمة 645 حاجاً وحاجة قدموا من 35 دولة، وسيتوالى توافد الضيوف خلال الأيام المقبلة ليكتمل وصولهم الأربعاء المقبل. 


وقالت الوزارة إنها ستطبق هذا العام لأول مرة، نظام الإسورة الإلكترونية، والذي يهدف إلى مساعدة الحجاج وتقديم الدعم اللازم لهم، من خلال سرعة التعريف بهم وقراءة بياناتهم وتمكين الوزارة من تقديم المساعدة اللازمة.

كما  جهزت الوزارة المئات من كاميرات المراقبة لتجنب تكرار حوادث التدافع في الأنفاق أو جسور رمي الجمرات، مع توقعات بأن يصل عدد الحجاج هذا العام لأكثر من أربعة ملايين حاج.

وشغلت هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مسارات جديدة وبوابات إلكترونية لإدارة الحشود التي ستتجه إلى رمي الجمرات.

من جهة ثانية، قال الدفاع المدني السعودي إنه نجح مساء أمس في إنقاذ وإسعاف أكثر من 170 حاجاً تعرضوا للإجهاد والسقوط والإعياء.

وكشف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، العميد أحمد الدليوي، أنّ : " الجزء الأكبر من الحالات التي باشرتها القوة لحجاج من كبار السن وبعض المرضى الذين تعرضوا للإجهاد والإغماء أو السقوط بسبب الزحام قبيل وأثناء وبعد صلاة الجمعة، إضافة إلى بعض حالات السقوط في المواقع ذات الكثافة العالية في مداخل الحرم الشريف"، وتولت فرق الدفاع المدني نقل جميع الحالات إلى نقاط الفرز المحددة سلفاً في المطاف والمسعى وأرجاء الحرم وتقديم الخدمات الإسعافية ونقل بعض الحالات إلى أقرب المراكز الصحية بالتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة.

وأكد العميد الدليوي، أنه تم تجهيز قوة دعم الحرم الشريف بكل ما يلزم من المعدات والآليات، لأعمال الإسعاف والإنقاذ والإخلاء الطبي للمعتمرين، الذين قد يتعرضون للزحام والسقوط أو التدافع أو الإجهاد، أثناء تواجدهم في جميع أرجاء الحرم، من خلال تمركز وحدات القوة في مواقع محددة سلفاً في جميع مداخل المسجد الحرام ومخارجه، وكذلك ساحة الطواف والمسعى، وكذلك الساحات الخارجية، إضافة إلى تجهيز جميع الوحدات والفرق الميدانية بأجهزة الاتصال المرتبطة مع غرفة عمليات الحرم، لسرعة مباشرة البلاغات والتحرك للتعامل مع أي مشكلات طارئة.