4 ملايين نيبالي بلا منازل بعد سنة على الزلزال

23 ابريل 2016
يعيشون في ملاجئ مؤقتة (Getty)
+ الخط -
بعد عام على الزلزال الذي دمر منزلها في النيبال، لا تزال مينوكا روكايا تعيش في خيمة مع زوجها وطفلتهما البالغة من العمر تسعة أشهر في كاتماندو، بانتظار أن تتلقى بعضاً من المساعدات الدولية.

وقالت روكايا: "هكذا عشنا مع الطفلة خلال فصل الشتاء. لقد نجونا من الزلزال، لكن من الصعب مواجهة مستلزمات البقاء". وهي في عداد أربعة ملايين شخص لا يزالون بلا منازل.

وأضافت وهي تهز سرير طفلتها حتى تغفو "في البداية، كان عدد كبير من الأشخاص يأتون لمساعدتنا، لكنهم اختفوا جميعاً الآن". ولقي حوالي 9 آلاف شخص مصرعهم في الزلزال الذي أسفر أيضا عن تدمير نصف مليون منزل.

ووعد العالم بتمويل إعادة إعمار هذا البلد الفقير في جبال الهيمالايا بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات في 25 إبريل/نيسان 2015.

وتأمنت مساعدات بلغت قيمتها أربعة مليارات دولار، لكن الخلافات بين الأحزاب السياسية حول الإشراف على هذا المبلغ، أدت إلى عرقلة توزيعها، ولم يحصل المتضررون إلا على دفعة أولى زهيدة.

وتعيش روكايا مع عائلتها في خيمة يتسرب إليها البرد والمطر، قرب مطار كاتماندو. وكانت في شهرها السادس عندما دمر الزلزال منزلها.


وتساءلت "ليست لدينا أي معلومات حول بالتعويضات. إذا لم تؤمن الأموال، فكيف نستطيع أن نعيد بناء منزلنا؟". وتعيش العائلة بـ 10 دولارات يؤمنها يومياً زوجها من بيع الشاي، ومن الوجبات التي تطبخها هي على فرن صغير في الخيمة.

ويعيش حوالي أربعة ملايين شخص في ملاجئ مؤقتة، كما يقول الصليب الأحمر.

وأدى الزلزال إلى اهتزاز اقتصاد ضعيف، وازداد الوضع تفاقماً من جراء إقدام متظاهرين على إقفال نقطة العبور الرئيسية على الحدود مع الهند، طوال بضعة أشهر، احتجاجاً على الدستور الجديد، فتضاءلت كميات المحروقات واختفت السلع الأساسية من الأسواق.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أنشئت "الهيئة الوطنية لإعادة الإعمار" التي تشرف على إعادة الإعمار وتوزيع الأموال. وفرضت الحكومة على الناس التقيد بمعايير مقاومة الزلازل للحصول على الأموال المخصصة لإعادة الإعمار، لكنها احتاجت إلى أشهر لنشر هذه التعليمات.

وقالت جنيفر دويين التي ترأس منظمة غير حكومية لدعم جهود إعادة بناء المنازل، إن "منظمات كثيرة كانت تريد دعم إعادة الإعمار، لكنها تواجه فراغاً سياسيا. ولا تستطيع أيضاً المباشرة بأعمالها".

وطلب من المنظمات غير الحكومية التي بدأت في إعادة بناء المدارس والمراكز الصحية أن توقف جهودها حتى تجري الهيئة الوطنية لإعادة الإعمار تقييما لما تقوم به، وقد استغرقت هذه العملية شهورا.

ووعدت الحكومة بـ 2000 دولار عن كل منزل مدمر، لكن أقل من 700 عائلة تلقت الدفعة الأولى البالغة 500 دولار.

ويؤكد رئيس "الهيئة الوطنية لإعادة الإعمار سوسهيل غيوالي أن الهيئة "تقوم بتسريع" دفع الأموال للتخفيف من الظروف التعيسة التي يعيشها ضحايا الزلزال.