سورية: "الصحة العالمية"تناشد لإدخال إمدادات طبية للمحاصرين

16 مارس 2016
معوقات كثيرة أمام وصول المساعدات (الأناضول/GETTY)
+ الخط -


اعتبرت منظمة الصحة العالمية، لمناسبة مرور خمس سنوات على الصراع في سورية، أن التوقف الهش للأعمال العدائية في سورية، حسّن قليلاً فرص وصول المنظمة وشركائها إلى عدد أكبر من المرضى في 10 مناطق من بين 18 منطقة واقعة تحت الحصار.

وذكرت في بيانها الصادر أمس الثلاثاء أن أكثر من 11 مليون سوري في حاجة إلى المساعدة في مجال الصحة، التي تعجز المستشفيات والعيادات الصحية الأولية على توفيرها بالقدر الكافي، مشيرة إلى لجوء أكثر من 4.8 ملايين شخص إلى البلدان المجاورة وما وراءها.

وأشارت إلى تسليم الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية عبر القوافل الإنسانية المشتركة بين الوكالات إلى مضايا المحاصرة، والزبداني، والفوعة، وكفريا، والمعضمية، وكفر بطنا، عين ترما، وجسرين، وسقبا، وحمورية في شرق الغوطة، والمناطق التي يصعب الوصول إليها في حلب بما في ذلك حلب الشرقية، وإعزاز، وعفرين.

اقرأ أيضاً: مفوضية اللاجئين: الدعم الدولي للسوريين لا يوازي خطورة المأساة

ولفتت إلى استمرار إعاقة توريد الأدوية والمستلزمات الجراحية، وإلى استبعاد المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة من القائمة النهائية خلال الزيارة الأخيرة لشرق الغوطة.

كما لفتت إلى تبليغها العام الماضي عن 9 حوادث استبعاد لأدوية من قوائم قافلة المستلزمات الطبية المخصصة لحمص وحلب ومحافظات ريف دمشق، ما حرم أكثر من 140 ألف شخص من الدعم الطبي الحيوي.

وعلقت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية قائلة "نحث جميع أطراف النزاع على السماح بتضمين الإمدادات الطبية والجراحية في قوافل المساعدات الإنسانية المرسلة إلى المناطق المحاصرة، إذ إن تقويض فرص وصول الرعاية الجراحية في وقتها له عواقب خطيرة وطويلة المدى على صحة الأفراد والمجتمعات. ومن دون الحصول على الأدوية الأساسية بصفة دائمة، يتعرض المصابون بأمراض مزمنة لخطر المضاعفات الحرجة والموت".


قافلة مساعدات الصليب الأحمر

على صعيد متصل، أدخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، مساعدات إنسانية فرنسية لنحو 13 ألف أسرة في محافظة حلب شمال سورية، ضمن قافلة من 26 شاحنة.

وقال بافل كشيشيك، المتحدث باسم الصليب الأحمر، إن عملية توزيع المساعدات التي نفذتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في مدن، من بينها إعزاز وعفرين وتل رفعت كانت الأكبر في المنطقة منذ أسابيع، مشيراً إلى تزويد العيادات بالمستلزمات الطبية.

وكانت الاشتباكات في وسط سورية أجبرت المنظمات الدولية، الإثنين، على تأجيل إيصال المساعدات إلى أربع بلدات محاصرة، وفق ما أفاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك.

من جهته، ذكر ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، أن قافلة مساعدات منفصلة، ستتوجه إلى بلدة بلودان في ريف دمشق الأربعاء.

اقرأ أيضاً: مساعدات مؤجلة لسورية.. وأمور غيرتها الهدنة