ارتفاع عدد التلاميذ السوريين والليبيين في المدارس التونسية

14 سبتمبر 2015
أكثر من مليون تلميذ يعودون للمدارس بتونس الثلاثاء (Getty)
+ الخط -

تستقبل المدارس الحكومية التونسية في العام الدراسي الذي يبدأ غداً الثلاثاء، تلاميذ ليبيين وسوريين، موزعين على عدد من المحافظات التونسية، وخاصة في الجنوب والمدن الساحلية وفي العاصمة.

وقال مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية، كمال الحجام، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن عدد التلاميذ الليبيين بلغ 480 تلميذاً ليبياً، حيث تم تسجيل 420 تلميذاً في العام الماضي وتم تلقي 60 مطلباً لهذا العام، وبيّن أن هناك ما بين 40 و50 تلميذاً سورياً سجلوا في المدارس الابتدائية الحكومية للعام الدراسي 2015 - 2016، دون احتساب المدارس والمعاهد الخاصة.

وأوضح الحجام أنه لم يتم رفض أي مطلب لتسجيل التلاميذ الليبيين والسوريين بالمدارس الحكومية التونسية وتم قبول كل المطالب.

وذكر أن تونس انطلقت منذ السنة الماضية في استقبال التلاميذ الليبيين والسوريين، بعد إجراء اختبار للتلميذ لتقييم مستواه العلمي ومؤهلاته الدراسية، التي تمكنه من الاندماج مع بقية التلاميذ، وبين أن أغلب التلاميذ الوافدين اندمجوا بصفة طبيعية في المدارس التونسية.

وأكد أن توزيع هؤلاء التلاميذ كان مدروساً، بحيث إنه لم يتم تسجيل أي اكتظاظ وضغط على أية مدرسة.

ويستعدّ الثلاثاء مليون و93 ألف تلميذ للعودة المدرسية في تونس، بزيادة تقدر بـ 26 ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية، وتتأتى الزيادة في عدد التلاميذ من استعادة النسق الديمغرافي وارتفاع الولادات خلال العشر سنوات الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع المسجلين بالسنة الأولى ابتدائي.

ويشار إلى أن 916 ألف تلميذ في المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي، عادوا الإثنين إلى مدارسهم ومعاهدهم، بزيادة تقدر بـ 27 ألفاً، وتتأتى الزيادة في عدد التلاميذ من تغيير نظام التقييم بالبكالوريا وطريقة احتساب المعدل النهائي للامتحان الوطني.

اقرأ أيضاً: كابوس العنف يلاحق مدارس تونس

وأكد وزير التربية ناجي جلول في لقاء إعلامي يوم الإثنين بوزارة التربية، أنّه تم توزيع 2111 مدرساً من مختلف الاختصاصات على المدارس التونسية، كما تم انتداب 1900 آخرين عن طريق المناظرات و211 من المعوضين، ويأتي هذا العدد استجابة للحاجيات والتعويضات.

وقال ناجي جلّول في تصريح لـ"العربي الجديد" إنّ هناك عدة إصلاحات ستطاول المدارس التونسية في العام القادم، من ذلك تغيير الزمن المدرسي إذ سيشرع في تجربة جديدة في بعض المدارس والمعاهد، بحيث سيدرس التلاميذ صباحاً فقط، ويتم التفرغ مساء للأنشطة الترفيهية والرياضية، كما سيتم تخصيص مطاعم داخل المدارس الحكومية لحل مشكلة الفطور بالنسبة للتلاميذ في المدارس الحكومية.

وأضاف جلول أن هذه الإصلاحات "ستمكن الأمهات من العمل والنهوض بالاقتصاد، دون الانشغال بأبنائهن الموجودين في المدرسة".

ويذكر أنّ وزارة التربية شرعت منذ شهر يوليو/تموز 2015 في صيانة المؤسسات التربوية، حيث تم التركيز على المؤسسات التي تتطلب تدخلاً عاجلاً وتحسين الإقامة للتلاميذ.

ويتواصل التدخل حالياً لتعهد وصيانة 1264 مؤسسة تربوية، منها 800 مدرسة ابتدائية و464 مدرسة إعدادية ومعهداً ومبيتاً بكلفة تناهز 131 ملياراً.

ويوجد في تونس حالياً 4597 مدرسة ابتدائية، أي بزيادة 32 مدرسة، و1499 مدرسة إعدادية ومعهداً، أي بزيادة 9 مؤسسات، هذا إلى جانب فتح 8 مدارس مبيت جديدة وكذلك 7 مدارس نصف إقامة.
ويبلغ العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية للعام 2015 - 2016 حوالى 6096 مؤسسة، أي بزيادة إجمالية تقدر بـ41 مؤسسة.

وتتوقع وزارة التربية النهوض بالمدارس التونسية من مدارس كلاسيكية إلى أخرى رقمية.

وفي هذا السياق، قال مدير عام الإعلام بوزارة التربية إسكندر غنية لـ"العربي الجديد" إنّه تمت المصادقة على الشروع في برنامج المدرسة الرقمية، الذي سيمتد من 2016 إلى 2020، وسيشمل المشروع جميع المدارس التونسية، بتوفير منظومات ولوحات رقمية وربطها بشبكة الإنترنت، هذا إلى جانب تطوير المحتويات الرقمية للمدرسين والتلاميذ.

اقرأ أيضاً: محي الدين خلادي: إسكان اللاجئين السوريين هدفنا المقبل

دلالات
المساهمون