"فاو" تحتاج إلى 32 مليون دولار لإغاثة اللاجئين بلبنان

10 ابريل 2015
حملة تحصين للمواشي في لبنان (منظمة فاو)
+ الخط -

ناشدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) المجتمع الدولي توفير 32 مليون دولار، لتمويل عمليات إغاثة اللاجئين في لبنان، كما أعربت عن مخاوفها من انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، على نطاق خطير في لبنان والبلدان المجاورة.

وأشارت المنظمة في بيان لها أمس إلى أن لدى لبنان الآن، أعلى نسبة من اللاجئين في العالم قياساً إلى عدد السكان، بعد أن بات دفق النازحين الوافد يمثل اليوم ربع المجموع الكلي لسكان البلاد، ما أسفر عن تضاعف معدلات البطالة، لافتة إلى تأثير ذلك على الموارد الطبيعية ونظم الإنتاج الغذائي في لبنان، خصوصاً أن نحو 25 في المئة من سكان لبنان يعملون في قطاع الزراعة، ويحتاج السكان الذين يفوق عددهم أي وقت مضى إلى البروتين الحيواني والحليب.

وطالبت منظمة "فاو" مجتمع المانحين الدولي توفير 32 مليون دولار لتمويل عاجل لعمليات الإغاثة الجارية في لبنان، كجزء من نداء إقليمي أوسع نطاقاً لمساعدة السكان واللاجئين في العراق والأردن وتركيا، لا سيما بعد نزوح نحو 1,5 مليون لاجئ، فروّا من عواقب الصراع في سورية، وترحيل أعداد كبيرة من الخراف والماعز والأبقار غير المحصنة وغيرها من الحيوانات.

وأعلنت منظمة "فاو"عن البدء فعلياً الآن بتنفيذ المرحلة الثانية من حملة تحصين لأكبر أعداد ممكنة من القطعان في لبنان، بهدف التوصل إلى تطعيم الجزء الأكبر من الثروة الحيوانية الوطنية، رغم العقبات وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية وضرورة نيل ثقة المزارعين والرعاة المقيمين هناك.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن حملة التطعيم تهدف إلى خفض أعداد الحيوانات المعرضة للإصابة بالأمراض أو نفوقها من جراء أمراض يمكن الوقاية منها، وحماية السكان الضعفاء الذين يعيشون في المناطق الريفية. وتشهد هذه المجتمعات المحلية بالفعل إجهاداً لمواردها الطبيعية بسبب الآثار الجانبية المتولدة عن الأزمة الإنسانية في سورية.


وتحذر وزارة الزراعة اللبنانية من أن ما يصل إلى 70 ألفاً من الأبقار، ونحو 900 ألف من الخراف والماعز يمكن أن تتعرض إلى الأمراض العابرة للحدود إذا ما تركت بلا تحصين أو علاج.

ويؤكد الدكتور موريس سعادة ممثل منظمة "الفاو" في لبنان، أن "هدفنا هو الحد من مخاطر الأمراض الحيوانية، وبالتالي تجنب حدوث انخفاض حاد في إنتاجية القطعان الوطنية". وتقدر المنظمة أن ما يقرب من 60 في المئة من مربي الماشية في لبنان يعتمدون على الحيوانات الحلابة كمصدر رئيسي للدخل.

وأشار إلى إمكانية انتشار العديد من الأمراض الحيوانية العالية العدوى بسرعات كبيرة، وأن تعبر مناطق الحدود الوطنية، والتي قد ينتج منها حالات نفوق وأمراض شديدة بين القطعان، بما لذلك من عواقب وخيمة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بل والصحة العامة في أحيان كثيرة.

وتشمل الأمراض الحيوانية الأكثر انتشاراً في لبنان، أمراض الجلد العُقدي والحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة ويعرف أيضاً باسم "طاعون الماعز أو الأغنام"، وهو شديد العدوى ويسبب حمى، وتقرحات في الخطم، والإسهال  وفقدان الوزن السريع، والالتهاب الرئوي، وارتفاع معدل النفوق خلال فترة وجيزة.

وفي مؤتمر دولي عقد في وقت سابق من الشهر الجاري، تعهدت منظمة "فاو" والمنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) بالقضاء على طاعون المجترات الصغيرة بحلول عام 2030.

اقرأ أيضاً: مقرر الأمم المتحدة يندد بتدهور حقوق الإنسان في إيران