حقائب ركاب الطائرة الروسية المنكوبة مصدر جديد للتحقيقات

10 نوفمبر 2015
أمتعة الركاب بحماية الأمن المصري ( فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


ينصب تركيز قوات الأمن المصرية في موقع انفجار الطائرة الروسية في سيناء على أمتعة الركاب وبقايا حقائبهم، بحثاً عن خيوط جديدة قد تزيل بعض الغموض المتبقي حول منفّذ الحادث ونسبته 10 في المائة، خصوصاً بعدما أعطت التخمينات والافتراضات حتى يوم أمس حصة 90 في المائة من أسباب سقوط الطائرة للعمل الإرهابي.

فقد أشارت صحيفة التلغراف إلى أن المحققين يتابعون الآن النظرية القائلة بأن القنبلة قد تكون وضعت في حقيبة من حقائب الركاب، قبل مغادرتهم الفندق في شرم الشيخ ربما، ما يوجه الأنظار نحو العاملات المكلفات بتنظيف الغرف، أو الحمالين أو العمال المسؤولين عن خدمة الغرف، لسهولة وصولهم للحقائب على غفلة من النزلاء، وبأن التفجير حصل في الجزء السفلي من الطائرة حيث توضع الأمتعة.

اقرأ أيضاً: سياح بريطانيون: أمن مطار شرم الشيخ يلعب "كاندي كراش"

وتتخطى هذه النظرية ما سبقها، والتي وجّهت التحقيقات قبلاً، والتي كانت تشير إلى احتمال ضلوع أحد من عمال المطار والعاملين في عنابر الشحن وكذلك المفتشين المسؤولين عن التدقيق في محتويات الأمتعة العابرة للمطار دخولاً وخروجاً.

ويبدو أن فتح التحقيق مع كل العاملين والموظفين في أماكن إقامة المسافرين الروس قبل مغادرتهم إلى مطار شرم الشيخ، صار شغل جهات التحقيق الشاغل الآن، خصوصاً مع عدم وصول التحقيقات مع الموظفين والعاملين في المطار والذين كانوا محل شك، إلى أي معلومات أكيدة بخصوص واضع القنبلة.

اقرأ أيضاً: كارثة طائرة سيناء... سباق مع الزمن للحدّ من الخسائر

التحقيقات تجري في مصر، مع شبه الجزم بأن عملاً إرهابياً قد أودى بحياة 224 راكباً قضوا على متن الطائرة الروسية متروغيت في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد 23 دقيقة من مغادرتها مطار شرم الشيخ نحو مطار بترسبورغ، خصوصاً أن مراجعة محتويات الصندوقين الأسودين أشارت إلى أن طبيعة الصوت الذي سمع في الثواني الأخيرة قبل توقف الصندوق عن التسجيل يشير إلى تغير كبير في الضغط داخل الطائرة، وهذا لا يحصل إلا في حال حدوث انفجار بالطائرة.

ووسط التحقيقات تتواصل عملية إجلاء السياح الروس والبريطانيين وعددهم بالآلاف، مع عدم السماح لهم إلا بأخذ حقائب اليد فقط من دون الأمتعة.

اقرأ أيضاً: أعلن مغادرة الطائرة الروسية مصر بـ"سلام"..فترأس لجنة التحقيق