وفاة لاجئين إثنين بسبب تدهور الوضع الطبي في مخيم الركبان في سورية

05 نوفمبر 2018
يعيش اللاجئون بمخيم الركبان ظروفا صعبة (Getty)
+ الخط -


توفي شاب في مخيم الركبان للنازحين السوريين، جنوب شرقي حمص على الحدود الأردنية، مساء الأحد، بسبب تردي الوضع الطبي، لتكون ذلك ثاني وفاة في المخيم خلال 24 ساعة، بعد وفاة رضيعة مساء السبت.

وقال أبو أحمد من المخيم لـ"العربي الجديد" إن، "الشاب أسامة العبد الله توفي بعد معاناة مريرة مع المرض، وتعفن جرح عملية أجراها داخل الأراضي الأردنية في وقت سابق".

وأوضح أن، "العبد الله" كان يتلقى العلاج في نقاط المخيم الطبية، لكن حاله لم تشهد أي تحسن، وأشار إلى أن، السلطات الأردنية رفضت إدخاله لتنظيف الجرح، على الرغم من التعفن والتقرح الواضح.

وكانت توفيت رضيعة فور ولادتها مساء السبت، حيث إن والدتها كانت تحتاج عملية قيصرية، غير أن ذلك غير ممكن في المخيم.

وبدورها قالت الناشط في حملة "مثلث الموت"، ياسمين مشعان، لـ"العربي الجديد" إن، "الوضع الطبي في المخيم يزداد تدهوراً على الرغم من دخول المساعدات الأممية، التي لاتكفي أكثر من 20 يوماً".

وأوضحت أن، القائمين على المخيم شرحوا للوفد الذي دخل برفقة القافلة أن، مرضى الكلى والقلب والسرطان الذين يقدر عددهم بالمئات بحاجة ماسة للنقل إلى الأراضي الأردنية لتلقي العلاج.

وأضافت أن، الوفد لم يقدّم إلا الوعود كما حدث في وقت سابق، ما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات في الأيام والساعات المقبلة، خاصة مع دخول فصل الشتاء.

كما أشارت إلى أن، عدد الوفيات منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الفائت بلغ سبعاً، بينهم نساء وأطفال، جميعهم مرضى.

وبيّنت أن، القائمين على المخيم طالبوا برعاية أممية للنازحين، كيلا تقع كارثة بحقهم في حال أصر النظام وروسيا على استمرار الحصار، أو نقلهم إلى منطقة خاضعة لسيطرة قواتهما.

ويعيش أكثر من 50 ألف نازح في هذا المخيم العشوائي، الذي أنشئ نهاية 2015، أوضاعاً إنسانية في غاية السوء، وذلك بعد قطع النظام آخر الطرقِ الواصلةِ إليه ومنع وصول القوافل، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة من الأردن  الذي يمنع إدخال المساعدات من طرفه.