موظفو وعمال جامعات لندن يلحظون الطلاب المعرضين للتطرّف

02 اغسطس 2017
من مسيرة طلابية في لندن(جاستن تاليس/فرانس برس)
+ الخط -
تدرّب جامعة لندن ساوث بانك، جميع موظفيها والعاملين لديها عبر الإنترنت أو مباشرة، على اكتشاف الطلاب المعرضين لخطر التطرّف.


وتخضع الجامعة الموظفين لديها للتدريب على خطة عبر الإنترنت، أما العاملون في أقسام التنظيف والأمن وتقديم الطعام، فتجري لهم تدريبات مباشرة وجهاً لوجه، تساعدهم على ملاحظة علامات لدى الطلاب تشير ربما إلى تعرضهم أو قيامهم بسلوكيات متطرفة، قد تعجز الهيئة التعليمية عن رصدها.


وتبرز هذه الخطوة في تقرير نشره، أمس الثلاثاء، "مجلس تمويل التعليم العالي لإنكلترا"، عن كيفية تعاون الجامعات مع سياسة الحكومة في منع التطرّف.

ويكشف التقرير، أيضاً أنّ جامعة "لندن متروبوليتان"، ترصد استخدام الطلاب للإنترنت، وتحظر الوصول إلى بعض المواقع، كما تجمع جدول بيانات عن الزيارات للمواقع المتطرّفة أسبوعياً وترسلها إلى رؤساء الجامعة.


بيد أنّ التقرير، أفاد أن "كلية لندن الجامعية"، لا تستخدم مراقبة الإنترنت، وأنّها اختارت ذلك في استخدام تكنولوجيا المعلومات، للحفاظ على مبدأ الحرية الأكاديمية ومنع الرقابة عليها.


وأضاف التقرير، أنّ رقابة الإنترنت بمثابة "منطقة معقّدة"، وأنّه ينبغي على الجامعات أن توازن بين سلامة التكنولوجيا والحفاظ على أمن الحرية الأكاديمية.







ولفت إلى أنّ "كلية لندن الجامعية"، من الممكن أن تفرض إجراءات تأديبية على الأشخاص الذي يخرقون سياسة الحوسبة. وممّا جاء في التقرير: "إن دخول الإنترنت من أي نظام تكنولوجيا متصل بشبكة الحرم الجامعي، يتم تسجيله والاحتفاظ بسجلاته، للتمكّن من التحقيق في سوء استخدامه وفق القانون البريطاني".

من جهتها، درّبت "الجامعة المفتوحة" أيضاً، موظّفي المطاعم والتنظيف والأمن، لديها على كيفية الإبلاغ عن الطلاب الذين يثيرون قلقهم. في المقابل يتولى "مجلس تمويل التعليم العالي إنكلترا"، مسؤولية رصد كيفية مساعدة الجامعات في منع الناس من الإنزلاق إلى الإرهاب.


ووجد التقرير، أنّ 95 بالمائة من الجامعات تحقّق تقدّماً جيداً في أداء واجباتها، في حين أن 5 بالمائة منها اعتبرت أنّها لا تزال بحاجة إلى تقديم المزيد من الأدلة.


بدوره، قال جو جونسون، وزير الجامعات، إنّه "لم يكن هناك وقت أكثر أهمية من اليوم للالتقاء معاً في مواجهة مخاطر التطرّف وضمان أنّ الأيديولوجيات المتطرّفة تواجه تحدياً كبيراً".

وأكمل أن "الجامعات تلعب دوراً هاماً في حماية الطلاب من التطرف، ولكن في الوقت ذاته، عليها حماية حرية التعبير".


المساهمون