إغلاق "مترو السادات" في ذكرى الثورة يغضب المصريين

25 يناير 2017
إغلاق المحطة لدواعٍ أمنية (جون مور/Getty)
+ الخط -
ساد حال من الإرباك بين الأهالي من ركاب مترو الأنفاق، اليوم الأربعاء، بسبب إغلاق محطة "مترو السادات" التبادلية مع الخط الثاني والمؤدية إلى ميدان التحرير، بدون سابق إنذار.

وتوقف تشغيل القطارات طوال اليوم بالتزامن مع الذكرى السادسة لثورة 25 يناير.


وكان "غلق المحطة" حديث الركاب داخل المحطات، بين رافض لهذا الإجراء كون محطة السادات من المحطات الحيوية، وبين مؤكد أن البلاد تعيش في نظام هشّ غير قادر على السيطرة الأمنية، فيلجأ إلى الطرق الملتوية.


ويعد المترو الوسيلة الوحيدة التي يفضلها ملايين المواطنين يومياً. وغلق "محطة السادات" تسبب في خسارة المواطنين بعض الوقت نتيجة اضطرارهم تغيير الخط من "محطة الشهداء" التي تشهد زحاماً غير عادي، ما تسبب في غضب الأهالي.


"العربي الجديد" وقف عند آراء بعض المواطنين من ركاب المترو اليوم، إذ أكدت شيرين محمد، موظفة في القطاع الخاص، أنها لم تعلم بغلق "محطة السادات" إلا بعد أن وصلت إلى المحطة والقطار لم يتوقف. وأشارت إلى أن النظام اعتاد على غلق المحطة مع كل ذكرى عزيزة على الشعب المصري، واصفة الحكومة بأنها "حكومة نكد" اعتادت "العكننة" على الناس.


وأضافت أنها تأخرت كثيراً على عملها لأنها اضطرت إلى العودة مرة أخرى وتغيير مسارها من محطة "الشهداء".




محمد التهامي، وهو محام، رأى أن النظام يخشى عودة "الإخوان" مرة أخرى إلى الحكم والسيطرة على ميدان التحرير، مشيراً إلى أن الإرهاب "شغّال" رغم الأمن و"اللي عاوز يعمل حاجة هيعملها".


أما محمد مصطفى، وهو موظف، اعتبر أن "حرية التنقل مكفولة لجميع المواطنين حسب الاتفاقيات الدولية والدستور وأيضاً الأعراف الدولية، لكن المشكلة الحقيقية في مصر هي محاولات السلطة طمْس كل ما يتعلق بثورة يناير، وطمس جميع مطالبها المشروعة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وأيضا رموز الثورة".


وتابع أن "السلطة دأبت على تغيير ملامح ومعالم الثورة، والتي كان من أهمها منع المواطنين من الوجود في ميدان التحرير، واستطاعت أن تجعل من المواطنين أناسا كارهين للتغيير والثورة، فضيّقت على تنقلاتهم وعملهم، وجعلت مواطنين آخرين يترحّمون على عصر ما قبل الثورة بحجة الأمن وسهولة التنقل".


أما عمر عبد الرحيم، وهو مهندس، فقد اعتبر أن "غلق محطة مترو السادات يحمل رسالة للخارج بأن مصر ليست آمنة، واستمرار غلقها مع كل ذكرى ثورة 25 يناير يؤكد أن الأمن غير قادر على السيطرة".