وزير الصحة الجزائري: إصابات كورونا ستزداد بوتيرة مخيفة

05 ابريل 2020
خلو أحد شوارع العاصمة الجزائرية بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -
تتصاعد المخاوف والتحذيرات، في الجزائر، من دخول البلاد مرحلة صعبة مع تفشي فيروس كورونا، بعد تزايد عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، وأقر وزير الصحة بوجود مشاكل في النظام الصحي الجزائري.  

وأطلق وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، تحذيرات شديدة من ارتفاع لافت لمعدلات الإصابة بكورونا في الجزائر خلال الأيام القادمة، وقال في برنامج بثه التلفزيون الرسمي إن "حالات الإصابة بالفيروس ستزداد بوتيرة مخيفة خلال الأيام القادمة، مما يستدعي تجنيد جميع المواطنين، واحترام قواعد الحجر الصحي، وتفادي التجمعات، بشكل خاص، التي تزيد الوضع سوءاً".

وكانت وزارة الصحة الجزائرية أعلنت، الأحد، عن آخر حصيلة تضمنت ارتفاع عدد الوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا إلى 152 وفاة، بعد تسجيل 22 حالة وفاة جديدة، و69 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع عدد المصابين الى 1320 إصابة.

وأشار الوزير الجزائري إلى أنه "وبالرغم من الوسائل المالية والطبية التي وضعتها الدولة، فإن الجزائر لا تستطيع المواجهة والتصدي الى هذا الوباء، الذي مس العديد من الدول المتقدمة، إذا لم يلتزم المجتمع بتوصيات السلطات العمومية، والحل الوحيد والفعال، للتصدي لهذا الوباء القاتل، يتمثل في استجابة المواطن التامة لتوجيهات وزارة الصحة".

وكشف الوزير بن بوزيد أنه في ظل توقعات بمنحى تصاعدي ستعرفه الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام القليلة القادمة، تم وضع خطة لمواجهة هذا التصاعد المحتمل للأزمة الوبائية "تتعلق باستخدام الفنادق لإيواء حالات الإصابة بفيروس كورونا، التي تكون دون تعقيدات، وذلك في حال تعذر التكفل بكل حالات الإصابة في المستشفيات، على اعتبار أن هذه الحالات يمكن التحكم بها، والتأكد من عدم نقلها للإصابة، وذلك نظراً للمراقبة المشددة المفروضة على المرضى بهذه المؤسسات".

ولفت الوزير إلى أن استخدام بروتوكول العلاج بدواء كلوروكين إلى جانب بعض المضادات الحيوية، والذي أثبت حتى الآن فعالية نتائجه، من شأنه أن يساعد في علاج أكبر عدد ممكن من المصابين، حيث يجري استخدامه حالياً على 626 مصابا في المشافي الجزائرية. 

 

من جهة أخرى، أقر وزير الصحة الجزائري أن الأزمة الوبائية أظهرت نقائص في النظام الصحي، وتعهد بإجراء إصلاح عميق للمنظومة الصحية، ومراجعة عمل مصالح الاستعجالات، وأبدى استياءه من طريقة تحويل المرضى فيما بين المشافي، التي تعد غير مقبولة، وحمل الأطقم الطبية في بعض المشافي مسؤولية هذه الأوضاع، وقال إن "بعض الأطباء لا تعجبهم الشفافية في العمل سيما إذا تعلق الأمر برقمنة المصالح".

ودفعت هذه المخاوف السلطات الجزائرية الى اتخاذ قرار بتمديد الحجر الصحي ليشمل كل الولايات الـ 48، بدءاً من الأحد، في سياق تدابير مواجهة انتشار فيروس كورونا ، 38 منها معنية بقرار الحجر الصحي والمنع من التجول، إلا للضرورة القصوى، وذلك بين الساعة السابعة مساء حتى الساعة السابعة صباحاً، كما تم تمديد فترة الحجر الصحي للولايات التسع التي فرض عليها الحجر منذ أسبوع وهي العاصمة الجزائرية ، ووهران وتلمسان، غربي البلاد، وبجاية تيزي وزو، في منطقة القبائل، وتيبازة وعين الدفلى والمدية، وسط الجزائر، وسطيف، شرقي البلاد ، ليشمل الفترة الزمنية من الساعة الثالثة بعد الظهر (كانت السابعة سابقا) إلى الساعة السابعة صباحاً.

وبدأت السلطات في فرض وتطبيق عقوبات ضد الأشخاص الذين يخرقون الحجر الصحي، وتطبيق متشدد لقرار منع التنقل بواسطة الدراجات النارية والشاحنات والمركبات داخل المدن، اذ أعلنت السلطات عن سحب 400 رخصة سياقة من أفراد خرقوا الحجر الصحي، كما تم حجز 200 سيارة وجدت في حالة سير من دون مبررات واضحة.

المساهمون