(رويترز, الأناضول)
قال حرس السواحل الإيطالي، اليوم الاثنين، إنّه تم العثور على جثث خمسة مهاجرين لقوا حتفهم إثر انقلاب قارب يقلّهم في طقس عاصف، قبالة ساحل جنوبي لامبيدوزا الإيطالية، قبل أسبوع، مما يرفع عدد ضحايا الحادث إلى 18 شخصاً.
وقال الناجون من الحادث، إنّ القارب أبحر من ليبيا مستغلاً تحسّن الطقس السيئ، ومن المعتقد أنّه كان يقلّ 170 شخصاً. وتمكّن أفراد حرس السواحل في لامبيدوزا، من نقل 147 مهاجراً إلى الشاطئ بأمان، بعد الحادث الذي وقع في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبعد أن عرقل سوء الأحوال الجوية عمليات البحث، لعدة أيام، عثر ستة غواصين من حرس السواحل، أمس الأحد، تساعدهم غواصة يتم التحكم فيها عن بعد، على أربع جثث تحت الماء، وجثة خامسة طافية.
وتجاوزت مراكز إيواء المهاجرين الإيطالية طاقتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من المهاجرين، وغالبيتهم يحملون جنسيات أفريقية، في الوقت الذي لا تتوقف فيه محاولات المهاجرين، المغامرة بأرواحهم في مراكب الموت عبر البحر المتوسط، كل عام، في رحلة محفوفة بالمخاطر، أملاً في الخروج من دائرة الفقر والصراع في أوطانهم.
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، غرق أكثر من 1100 شخص أو فقدوا، خلال محاولاتهم عبور البحر المتوسط، هذا العام.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لقي 67 شخصاً مصرعهم، في قارب كان يحمل على متنه مهاجرين، انقلب بهم في البحر الأبيض المتوسط، قبالة سواحل العاصمة الليبية طرابلس.
وتعد ليبيا مركزاً للمهاجرين الذين يحاول الكثير منهم الوصول إلى أوروبا، في سفن غير صالحة للإبحار.