وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" اعتقلت ثلاثة أطفال في حي غويران بمدينة الحسكة، وذلك بتهمة الإخلال بحظر التجول.
وأشارت المصادر إياها، إلى أن قوات الأمن قامت بضرب الأطفال ونقلتهم إلى أحد المراكز التابعة لها.
وكانت مناطق عدّة في ريف دير الزور المجاور للحسكة قد شهدت توترات وصلت إلى حدّ إطلاق نار متبادل بين قوات الأمن التابعة لـ"قسد" ومدنيين، وذلك على خلفية اعتداء قوات الأمن على مجموعة من المدنيين والتجار الذين خالفوا قرار حظر التجول المفروض في مناطق "قسد"، كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا.
وبحسب المصادر، فإن الاعتداء على الأطفال في حي غويران يعتبر انتهاكاً لحقوق الطفل، وإن كانوا مخالفين للقانون المفروض، وقد يسبب توتراً كبيراً في المدينة كون الحي ذا غالبية عربية وتشكل غالبية قوات الأمن التابعة لـ"قسد" هناك من المكون الكردي.
وكانت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، التابعة لـ"قسد"، قد أعلنت، أول أمس الإثنين، عن مجموعة من القرارات المتعلقة بحظر التجول والإجراءات الوقائية من تفشي فيروس كورونا، حيث مددت فترة حظر التجول في مناطق شمال وشرق سورية لمدة 15 يوماً أخرى.
وعلى خلفية حوادث التوتر في المنطقة التي تخضع لـ"قسد"، أصدرت الإدارة الكردية تعميماً وقراراً بالعقوبات التي تفرض على المخالفين لحظر التجول في المنطقة، واقتصرت العقوبات على الغرامات المالية فقط.
ووفقاً للمصادر، جاء القرار تحت رقم "35" بتوقيع "الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، وينص على فرض غرامات مالية على الشكل التالي "المخالفة للمرة الأولى ـ الغرامة 5000 ليرة سورية، والمخالفة للمرة الثانية 10000 ليرة، والمخالفة للمرة الثالثة 15000 ليرة، وفي حال التكرار أكثر من ذلك يتم تغريم المخالف بثلاثة أمثال الغرامة الأخيرة (الدولار يساوي 1285 ليرة).
ونص القرار أيضاً على أن السيارات والآليات المخالفة للحظر تحجز لمدة يوم واحد للمرة الأولى، ولمدة ثلاثة أيام للمرة الثانية، ولمدة أسبوع ودفع غرامة مالية قدرها 25000 ليرة سورية للمرة الثالثة، وفي حال التكرار أكثر من ذلك يعاقب المخالف بثلاثة أمثال العقوبة الأخيرة.
وحتى مساء أمس الثلاثاء، لم تسجل أي إصابة بالفيروس في مناطق سيطرة "قسد"، في حين قامت الأخيرة بالحجر الصحي على ركاب طائرتين قادمتين من مناطق سيطرة النظام في دمشق، وذلك تخوفاً من وجود مصابين بالفيروس الذي أعلن النظام عن وجود حالات إصابة ووفاة في مناطق سيطرته.