هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلا في خربة جبارة في محافظة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص مما يسمى بـ"مجلس التنظيم الأعلى الإسرائيلي"، كما اقتحم مستوطنون بلدة سبسطية شمالي نابلس، وسرق مستوطنون آخرون ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين في جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "المنزل الذي تم هدمه تعود ملكيته لفلسطيني من الداخل المحتل عام 1948، وهو جاهز للسكن"، مشيرة إلى أنه يقع في المنطقة المصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من تشييد أي بناء من دون الحصول على موافقة الدوائر الإسرائيلية المختصة.
وتسلم صاحب المنزل من اللجنة الفرعية للتفتيش، التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، تحذيرا من استكمال أعمال البناء في الموقع، بذريعة عدم الحصول على موافقة من جهات الاختصاص الإسرائيلية.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المنشآت الفلسطينية المقامة في المناطق المصنفة (ج)، بحجة البناء من دون ترخيص، اعتمادا على رفض الفلسطينيين التوجه إلى مكاتب التراخيص الإسرائيلية، الموجودة داخل مستوطنات في الضفة الغربية، لتقديم الأوراق اللازمة قبل الشروع بالبناء.
من جهة أخرى، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمالي نابلس، وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من 50 مستوطناً اقتحموا الموقع الأثري في سبسطية، بحماية جنود الاحتلال، وأقام المستوطنون احتفالات بمناسبة الأعياد اليهودية داخل الموقع الأثري، والذي يعتبره المستوطنون مكاناً مقدسا".
في سياق آخر، أفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، بأن عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار"، المقامة على أراضي نابلس، سرقوا، اليوم الثلاثاء، ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوبي نابلس.
وعلى صعيد منفصل، اعتدت قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم الثلاثاء، على عشرات المواطنين المقدسيين بالضرب، فضلا عن رشهم بغاز الفلفل في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، وروى شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن الاعتداء سبقته مشادات كلامية بين قوات الاحتلال وأحد الشبان، وأعقب ذلك اعتداء بالضرب المبرح عليه، كما تم الاعتداء على مجموعة من تجار المنطقة، وجرى اعتقال سبعة فلسطينيين.
من جانب آخر، قررت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة عصر اليوم، الإفراج عن المواطنين المقدسيين خالد الصباح وابنه منيب الصباح، بشرط الحبس المنزلي، في حين ما زال نجل المواطن المذكور محمد خالد الصباح يتلقى العلاج في مستشفى "شعاريه تصيدق" الإسرائيلي في القدس الغربية، تحت حرسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، ومنعت الزيارة عنه.
وأصيب الفتى الصباح، عصر أمس، بثلاث رصاصات أطلقها جنود الاحتلال عليه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن إحدى مجندات جيش الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية في القدس المحتلة اليوم، وهدمت آليات الاحتلال "بركسا" تعود ملكيته للمواطن الفلسطيني لؤي منصور محمود، كما جرفت أراض تقدر مساحتها بـ400 متر مربع، تعود ملكيتها للمواطن إسحق محمد مصطفى حمدان، وفق ما أفاد عضو لجنة المتابعة في العيسوية، محمد أبو الحمص، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".