ألعاب خفّة

14 اغسطس 2016
تلاحقها بعينَيها الباسمتَين (هارون صباوون/ الأناضول)
+ الخط -

ترمي الأفغانية الصغيرة النازحة كراتها الصفراء والبرتقالية في الهواء. تلاحقها بعينَيها الباسمتَين، لعلّها لا تخيّب آمالها، فتنجح في أدائها.

الصغيرة التي تقيم في أحد مخيّمات النازحين الأفغان، تشارك وعشرات الأطفال واليافعين في الدورة الحادية عشرة من البطولة الوطنية لألعاب الخفة التي ينظمها سيرك الأطفال الجوّال الصغير (إم إم سي سي) في العاصمة كابول.

وكان سيرك الأطفال هذا قد أنشئ في عام 2002، انطلاقاً من فكرة لمدرّب رقص دنماركي يُدعى ديفيد مييسون، رأى أنّ ما يحتاج إليه صغار أفغانستان هو "بعض المرح". وقد أراد مييسون مساعدة هؤلاء الذين عانوا من الحرب وويلاتها ومن الأزمات المختلفة، لا سيّما الفقر، وتشجيعهم على إظهار إمكانياتهم والتعبير بطرقهم الخاصة عمّا يشعرون به أو يخافون منه.

لاقى السيرك نجاحاً ملحوظاً، وأنشئت مراكز له في عشر مقاطعات أفغانية، للتدريب على الألعاب البهلوانية والعروض الراقصة. يُذكر أنّ صيت السيرك بلغ القارة الأوروبية.

يرى مراقبون أنّ هذا السيرك ليس سيركاً عادياً، إذ يتعلّم الأطفال واليافعون أموراً تنفعهم في حياتهم اليومية. ويشدّد هؤلاء على أهميّة مشاركة الفتيات الكبيرة في النشاطات. هذا أمر يُعدّ مؤشّراً إيجابياً، إذ يعزّز ثقة هؤلاء الصغيرات بأنفسهنّ ويجعلهنّ فاعلات في مجتمعهنّ، لا سيما بعدما أمعنت حركة طالبان في قمع الأفغانيات.

دلالات