البرلمان العراقي يطلب "فتوى دينية" تغيث النازحين

02 نوفمبر 2015
أوضاع النازحين العراقيين في المخيمات مزرية (العربي الجديد)
+ الخط -

بعد غرق أغلب المخيمات التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين العراقيين، والأوضاع الإنسانية الصعبة التي سببتها موجة الأمطار الأخيرة التي شهدتها البلاد، وجّه رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، رسالة إلى مراجع الدين من مختلف المكونات للقيام بدور أكبر في إغاثة النازحين.


وبعث الجبوري رسالة مفتوحة إلى جميع المراجع الدينية في العراق، تدعوهم إلى النظر في إصدار فتوى تبيح تسكين النازحين في المساجد، للحفاظ على الأرواح التي تمثل قدسية أكبر من الأمور المادية الأخرى.

وناشد رئيس البرلمان في رسالته، جميع رجال الدين، ضرورة دراسة إصدار فتوى تنقذ النازحين الذين يعيشون في العراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، من خلال توفير فرص السكن في المساجد، ابتداء من الملاحق الموجودة في الجوامع وقاعات الصلاة، إذا لزم الأمر.

كما حذّر الجبوري من تعرّض النازحين لموجة أمطار جديدة خطيرة وغزيرة، قد تتسبب في هلاك المئات من العراقيين، داعياً إلى الإسراع في التوجيه بفتح المساجد أمام النازحين، ليتسنى للجهات ذات العلاقة تأمين الإجراءات اللازمة، تلافياً لحصول أية كارثة.

إلى ذلك، أشارت هيئة الأنواء الجوية العراقية، إلى أن البلاد ستشهد انخفاضاً في درجات الحرارة، مصحوباً بتساقط أمطار غزيرة ابتداء من الأربعاء، مؤكدا في بيان أن المنخفض الجوي قد يستمر عدة أيام.

وأبدت منظمات إنسانية عراقية قلقها من المأساة التي يعيشها النازحون العراقيون، في ظل حلول فصل الشتاء وموجة الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد.

وقال عضو منظمة عراق السلام لحقوق الإنسان، مهدي الألوسي، إن موجة الأمطار الجديدة قد تضيف أعباء جديدة على النازحين القابعين في العراء، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن الجهات الحكومية والمنظمات الدولية كانت عاجزة عن سد احتياجات النازحين بعد غرق مخيماتهم الأسبوع الماضي.

ودعا الألوسي الحكومة والبرلمان والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، لتوفير سكن ملائم للنازحين في المدن العراقية الآمنة، أو نقلهم على وجه السرعة إلى محافظات إقليم كردستان، للحفاظ على أرواحهم، كاشفا عن وفاة وإصابة عشرات الأشخاص جراء نزلات البرد الشديد وعدم توفر الإسعافات الأولية في مخيمات النازحين.

وحذرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق من تعرض آلاف النازحين للأمراض بسبب الأمطار الشديدة التي شهدتها ‏البلاد، مؤكدة تضرر أغلب مخيمات النازحين، بعد أن تعرضت للغرق بسبب مياه الأمطار.‏

وأوضح عضو مجلس المفوضين، مسرور محيي الدين، في وقت سابق، أن مفارز طبية من منظمة الهجرة العالمية تواجدت في المخيمات، ‏وعالجت عدداً من حالات البرد والإسهال، موضحاً في بيان أن عدداً من النازحين المرضى تماثل للشفاء بعد تلقي العلاج.‏

وانتقد محيي الدين انشغال الحكومة بسحب مياه الأمطار من المدن وإهمالها مخيمات النازحين، مطالباً الأجهزة الحكومية بالتواجد ‏في المخيمات وإسعاف المرضى وتوفير العلاج اللازم لهم.‏




اقرأ أيضا:مليونا طفل عراقي فقدوا مدارسهم بالحرب والتهجير