تحويل المتحرشين بفتاتي جدة للمحاكمة

21 يوليو 2015
من الفيديو
+ الخط -


ألقت شرطة منطقة مكة المكرمة، القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في قضية التحرش بفتاتين على كورنيش مدينة جدة (غربي السعودية)، ثاني أيام عيد الفطر.

وأكد المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد عاطي القرشي، أنه تم ضبط أشخاص متهمين بالتورط في الحادثة، وجرى توقيفهم بعد سماع أقوالهم، وتمت إحالتهم إلى جهة الاختصاص.

وقال القرشي في بيان رسمي: "إلحاقاً بالتصريح حيال واقعة مقطع الفيديو الذي تم تداوله أخيراً، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر فيه مجموعة من الشبان يقومون بتصرفات غير لائقة تجاه فتاتين في أحد المواقع، تم تشكيل فريق عمل من الجهات الأمنية، لتحليل وجمع معلومات عن مقطع الفيديو، وأسفرت نتائجه عن ضبط عدد من الأشخاص المتهمين بالتورط في تلك الحادثة".

وتمت إحالة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة، لاستكمال التحقيق وتوجيه الاتهام لهم، تمهيداً لإحالتهم إلى المحكمة الجزائية، لإصدار الحكم الشرعي في حقهم.

وكان مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت الماضي، يظهر مجموعة من الشباب يتجاوز عددهم العشرين شابا، وهم يتحرشون بفتاتين على كورنيش جدة، وأثار ردود فعل كبيرة من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع شرطة منطقة مكة المكرمة إلى القبض على المتهمين.



ومن جهته رجح المحامي عبدالله الرجيب أن تصل عقوبة المتحرشين الأساسيين في القضية ما بين السجن لثلاثة أشهر والجلد والسجن لخمس سنوات، مؤكدا أن المشكلة تكمن في غياب أية عقوبات خاصة بالتحرش كجريمة في القضاء السعودي.

وقال الرجيب لـ"العربي الحديد": "لدينا سوابق قضائية تختلف من حال إلى أخرى، ولكن القضاء السعودي لا يأخذ بمبدأ السابقة القضائية، وبالتالي يصعب تحديد الحكم الذي سيتخذه القاضي"، وتوقع الرجيب أن يكون الحكم مشددا لأنها تحولت لقضية رأي عام، ويضيف: "نحتاج لحكم قاس لوضع حد لجرائم التحرش التي باتت كثيرة في السعودية".

وبعد الحادثة شن ناشطون حملة للمطالبة بسرعة إصدار قانون واضح ومحدد لمعاقبة المتحرشين في السعودية، خوفا من أن يتحول الأمر لظاهرة، فعلى الرغم من كثرة حوادث التحرش، لا يوجد حتى الآن نص قانوني صريح يحدد العقوبة، ويترك الأمر عادة للقاضي الذي قد يعاقب بالتوبيخ أو بالسجن والجلد، بحسب ما يراه وفق منظوره الشخصي.