وما زال الوباء يزحف على أكثر من مجال فني وثقافي، مجبراً مسؤولي عدة قطاعات على إلغاء تظاهرات هامة، كما حدث مع صالون باريس الدولي للكتاب الذي كان مبرمجاً بين 20 و23 من الشهر الجاري.
وبعد أخذ ورد واجتماعات واتصالات مع كل الأطراف المعنية، تم إلغاء الحفلتين اللتين كانتا مبرمجتين في قاعة "غرا ركس" للمطربة العالمية مادونا، كما ألغت أوركسترا باريس كل حفلاتها.
واضطر مسؤولو متحف اللوفر الأشهر عالمياً إلى الحد من زواره الكثر بإعطاء أولوية الدخول لأصحاب التذاكر الإلكترونية والمستفيدين من الدخول المجاني، ويجدر الذكر أن متحف اللوفر قد أغلق أبوابه في وجه الزوار الأسبوع الماضي لثلاثة أيام، قبل أن يعيد فتحها بالاتفاق مع مسؤولي مختلف النقابات.
من جهتها، أعلنت فيدرالية مؤسسات العروض الموسيقية والسينمائية والسمعية البصرية حالة الطوارئ، داعية السلطات المعنية إلى تخصيص مساعدة مالية مستعجلة للقطاعات المذكورة الهشة، التي عانت من انعكاسات الهجمات الإرهابية وحركة احتجاج السترات الصفراء والإضرابات التي نظمت ضد قوانين إصلاح التقاعد.
الهلع الذي يزداد في الأوساط الثقافية والفنية في باريس بوجه خاص، طاول ليون، المدينة التي تتواجد فيها قاعة هال طوني غارنييه، التي تعد من أضخم قاعات فرنسا ( 17000 ألف مقعد). وحسب مديرها العام، تيري تيوديري، فإن عدم تحديد تواريخ التأجيل أو الإلغاء الوارد، قبل فترة كافية للتصرف يعد تحدياً كبيراً في وجه كل مسؤولي القاعات والتظاهرات المبرمجة خارجها.