الاحتلال يهدم ويخرب منشآت وأراضي زراعية جنوب الضفة

06 مايو 2015
الحملة أدت لاشتباكات بين الشباب الفلسطينيين وقوات الاحتلال
+ الخط -

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، حملة تخريب وتجريف واسعة في ممتلكات الفلسطينيين ببلدة "اذنا" غرب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب ما أفاده المتحدث الإعلامي باسم بلدية اذنا، عبد الرحمن طميزي لـ"العربي الجديد"، فإن خمس جرافات إسرائيلية ثقيلة، ترافقها أكثر من 20 آلية عسكرية وعدد من سيارات المستوطنين، اقتحمت منطقة سوبا الواقعة شرق البلدة، وشرعت بهدم غرفتين زراعيتين يستخدمهما الأهالي أثناء عملهم وتواجدهم في أرضهم.

وبالقرب من المكان، أضاف طميزي، أن جرافات الاحتلال توجهت إلى قطعة أرض تصل مساحتها إلى قرابة 20 دونما، وقامت باقتلاع عشرات أشجار الزيتون، التي تتراوح أعمارها ما بين 10 و12 عاما، تعود ملكيتها لأكثر من عائلة، إضافة إلى هدم السلاسل الحجرية الموجودة فيها، في الوقت الذي قام فيه المستوطنون بسرقة أشجار الزيتون التي تم اقتلاعها.

وواصلت جرافات الاحتلال عمليات الهدم والتخريب، وقامت بهدم خزان للمياه، وقامت بتخريبه بشكل جزئي وتفريغه من المياه، إضافة إلى قيام المحتلين بهدم سور استنادي بطول 100 متر وبارتفاع 4 أمتار، وبعض البيوت البلاستيكية الزراعية.

اقرأ أيضاً: الديموغرافيا.. عنوان حرب إسرائيليّة ضدّ الفلسطينيّين

ولفت طميزي إلى أن قوات الاحتلال تعمدت تخريب الأرض لضمان عدم استصلاحها أو استخدامها من قبل المزارعين، وتذرعت بأن المنطقة هي منطقة مصنفة بأراضي دولة تابعة لها.


من جهتهم، حاول أهالي القرية التصدي لجنود الاحتلال وجرافاتهم العسكرية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مشادات كلامية وعمليات تدافع واعتداءات بالضرب، وبعدها تحولت إلى مواجهات عنيفة أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بحالات الاختناق.

وأوضح طميزي أن قوات الاحتلال تهدف من خلال عمليات التجريف، إلى الحد من التوسع السكاني والزراعي في تلك المنطقة القريبة من "كسارة" يملكها أحد المستوطنين، إضافة إلى وقوعها بالقرب من مستوطنة "ادورا".

اقرأ أيضا: الاحتلال يحرق آلاف الدونمات الرعوية شمال الضفة