لاجئون ورذاذ الفلفل

29 مايو 2016
(أسانكا راتناياكي/الأناضول)
+ الخط -
قبل بدء الحرب في سورية، لم يكن حجم اللاجئين حول العالم ضئيلاً. الحروب والأوضاع الاقتصادية الصعبة أجبرت كثيرين على الهجرة رغبة في العيش في أمان واستقرار. خلال السنوات الأخيرة، ترك عدد كبير من السوريين بلادهم هرباً من الموت وتوزعوا في دول عدة، وإن كان هناك معارضة من قبل بعض مواطني هذه الدول. يؤيد البعض استقبال اللاجئين من ناحية إنسانية، فيما يرفض آخرون الأمر للأسباب أخرى. وفي أحيان كثيرة، يتهم هؤلاء بالعنصرية.

شهدت أستراليا أيضاً مواجهات بين مؤيدين ومعارضين. واعتقلت الشرطة سبعة أشخاص بعدما اشتبك محتجون مناهضون للعنصرية مع آخرين مناهضين للهجرة في مدينة ملبورن (جنوب البلاد). وقد اندلعت الاشتباكات بين الجانبين اللذين كانا ينظمان مسيرتين في ضاحية كوبورغ.
ولم يكن من شرطة مكافحة الشغب - بعضهم كان يمتطي خيولاً، غير استخدام رذاذ الفلفل للفصل بين أكثر من 500 متظاهر.

وندّد قائد شرطة ولاية فيكتوريا شارون كاودن بالعنف، واتهم بعض المحتجين بارتكاب "سلوك جبان". وأعلن أن خمسة من بين المعتقلين شاركوا في "السلوك غير اللائق، لاسيما الاعتداء على عناصر من الشرطة وعرقلة عملها"، مشيراً إلى أن "الإثنين الآخرين كانا يحملان سكاكين وغيرها من الأسلحة".
وإلى حين انتهاء الحرب، لن ينظر كثيرون إلى اللاجئين من ناحية إنسانية فقط، خصوصاً إذا زاحموهم على لقمة عيشهم.