توجيهات سودانية حول الصلاة لتجنب تفشي كورونا: عدم الإطالة ومباعدة الصفوف

وكشف السودان أمس الجمعة، عن أول وفاة لمواطن بسبب وباء كورونا، وتوفي الرجل يوم الخميس، قبل تأكيد إصابته بالفيروس، وقالت الحكومة إنه عاد من زيارة للإمارات مطلع الشهر الحالي.

وحثّ وزير الشؤون الدينية، نصر الدين مفرح، خلال مؤتمر صحافي عقده السبت، بوكالة السودان للأنباء، "خطباء المساجد على إيجاز خطبهم، تفادياً للزحام والاختلاط، على أن
تكون المسافة بين الصفوف متراً ونصف متر على الأقل، والتقليل من المناسبات الدينية"، في إشارة إلى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج المقررة بعد أيام، التي درج السودانيون والطرق الصوفية على وجه الخصوص، على الاحتفال بها في تجمعات كبيرة بعدد من المدن والقرى".
وطالب مفرح العلماء والمشايخ بإيقاف حلقات العلم والندوات والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن، حتى ينجلي الوباء، مع الاكتفاء بدفن المتوفين دون عزاء، منعاً للزحام الذي قد يكون سبباً في تفشي الإصابة.

ومع إعلان أول حالة وفاة بفيروس كورونا، سارع السودانيون إلى شراء الكمامات، ما أدى إلى ارتفاع سعرها إلى 50 جنيهاً سودانياً (نصف دولار أميركي)، ونفدت من العديد من الصيدليات.
وبدأت حملات توعية واسعة عبر التلفزيونات والإذاعات، الحكومية والخاصة، وأصدرت وزارة الصحة جملة من الإرشادات خلال الساعات الماضية.

ويتوقع أن تقرر السلطات السودانية خلال الساعات المقبلة إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد العليا، وتأجيل امتحاني الشهادة السودانية ومرحلة الأساس المقرر لهما الشهر المقبل.

وأمرت السلطات الصحية بإلغاء المؤتمرات والفعاليات غير الضرورية، سواء الحكومية أو غير الحكومية، حتى إشعار آخر، ومنع سفر الوفود الرسمية والخاصة إلى الدول الموبوءة، والتنسيق بين وزارتي الصحة والدفاع لتجهيز معسكرات إيواء في 6 مناطق، وتفعيل مركز الاتصالات في وزارة الصحة لتلقي البلاغات، وتوفير مساحات بثّ ونشر في كل الوسائط الإعلامية لرسائل التوعية.

كذلك أمرت الوزارة ببدء تحقيق في ملابسات وفاة المواطن الذي تأكدت إصابته بالمرض أمس الجمعة، ومعرفة الأخطاء التي حدثت لتلافيها، ومحاسبة المقصرين، وإتاحة المعلومات للشعب السوداني، وأن تظل اللجنة الفنية لمكافحة الفيروس في حال انعقاد دائم بمركز الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية.

وطالبت جميع الوزارات والجهات برفع قائمة باحتياجاتها المالية والبشرية للأسبوعين المقبلين فوراً إلى مجلس الوزراء، ورفع قائمة أخرى بالاحتياجات المطلوبة حتى 30 يونيو/حزيران المقبل.

وكانت الحكومة السودانية قد أغلقت جميع المعابر الحدودية مع مصر، وأوقفت الرحلات الجوية إلى سبع دول موبوءة بفيروس كورونا، ما أدى إلى معاناة كثير من السودانيين، خاصة في مصر التي يلجأ إليها كثيرون للعلاج.