وقال نائب مدير الإعلام الصحي في تعز، تيسير السامعي، إنّ "إجمالي عدد حالات الإصابة والاشتباه بفيروس حمى الضنك في محافظة تعز، منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي وحتى نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بلغ 7990 شخصاً، تُوفي منهم 10 أشخاص".
وأوضح السامعي، لـ"العربي الجديد"، أنه "تم التأكد من إصابة 3215 حالة بالمرض من خلال الفحص السريع، منها 103 حالات ما زالت تتلقى العلاج في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة حتى يومنا هذا". وأشار إلى أن "مديريات المظفر، والقاهرة، وصالة، التابعة لمدينة تعز (مركز المحافظة) تتصدر أعداد حالات الإصابة، كما أن المرض بدأ بالانتشار بشكل لافت، أخيراً، في المديريات الساحلية للمحافظة".
وأكد السامعي أن "السلطات الصحة في تعز هيأت 12 مرفقاً صحياً لعلاج مرضى حمى الضنك، غير أن إمكاناتها محدودة ولا ترقى إلى حجم الكارثة، لا سيما في ظل التدهور المستمر للمنظومة الصحية في المحافظة منذ بدء الحرب، كما أنها نفذت عمليات رش واسعة في مختلف مناطق المدينة للقضاء على البعوض الناقل للمرض".
وتفتقر المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية في محافظة تعز إلى أبسط الإمكانات والمستلزمات الطبية لعلاج المرضى، منذ بدء الحرب في البلاد قبل نحو خمس سنوات.
وفي السياق، قال المواطن عبد الجليل الصبري، وهو من سكان المدينة، إن "أعراض فيروس حمى الضنك ظهرت على ثلاثة من أطفاله، قبل أيام، وعلى إثرها نقلهم إلى أحد المستشفيات الحكومية في المدينة لتلقّي العلاج، غير أنه فوجئ بعدم توفر المحاليل الطبية للمرض واضطر إلى شراء تلك المحاليل من إحدى الصيدليات الخاصة".
وأضاف الصبري، لـ"العربي الجديد": "حمى الضنك انتشرت بشكل لافت في تعز، خلال الأيام الماضية، والمستشفيات والمرافق الصحية الحكومية تفتقر لأبسط الإمكانات الطبية لعلاج المرضى، الأمر الذي يفاقم معاناتهم".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ حمى الضنك مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات البعوض، وينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم، ويصاب المريض بزيادة مفاجئة في درجة حرارة الجسم وصداع حاد وألم خلف العين وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم أحياناً ليصبح مرضاً قاتلاً.