أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني مصرية) وفاة المواطن وفقي محروس عبد الجابر، من مركز ديرمواس محافظة المنيا، اليوم الأربعاء، بسجن الوادي الجديد نتيجة ظروف احتجازه غير الآدمية، لينضم بذلك لسلسلة متتابعة من عمليات القتل الممنهج بالإهمال الطبي داخل السجون المصرية.
وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية المصرية مسؤولية الوفاة. وطالب النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.
وكان المعتقل محمد الصيرفي، قد لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 27 فبراير/شباط الماضي، في محبسه بقسم أول العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد رفض إدارة القسم تقديم العلاج له.
Facebook Post |
كما توفي المواطن المصري أحمد عبد المنعم قنديل، مساء الخميس الماضي 20 فبراير 2020 داخل محبسه بسجن العقرب بالقاهرة بعد تدهور حالته الصحية.
وفي 12 فبراير الماضي، توفي معتقلان اثنان في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، وهما المواطن المصري، مجدي القلاوي الذي توفي نتيجة الإهمال الطبي، بمستشفى سجن وادي النطرون بعد صراع مع المرض منذ اعتقاله هو ونجله منذ عام ونصف تقريبا، كما توفي المعتقل السياسي إبراهيم الباتع نتيجة الإهمال الطبي بقسم شرطة بمدينة الزقازيق.
وفجر يوم 4 فبراير الماضي، توفي المواطن المصري، رأفت حامد محمد عبد الله، المقيم بمنطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، بمحبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، وقد توفي إثر تعرضه للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسرًا ممَّا أدى لتدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى لقسم شرطة الدخيلة.
وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي داخل مركز الشرطة، وفي اليوم نفسه لفظ المعتقل شوقي محمد موسى، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن الأبعدية، أثناء خروجه لزيارة أهله بمحبسه، حيث سقط مغشيًا عليه وتم نقله إلى المستشفى وقد فارق الحياة.
وفي 18 يناير الماضي، توفي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والتعنت في نقله للمستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين.
ويضاف هؤلاء المواطنون لقائمة قتلى السجون منذ بداية عام 2020 التي تضم قبلهم خمسة آخرين في يناير.
وفي 13 يناير الماضي، توفي المعتقل السياسي المصري الأميركي، مصطفى قاسم، نتيجة لإضرابه عن الطعام.
مصطفى قاسم عبدالله (53 عاما)، دخل معركة الأمعاء الخاوية عدة مرات، منذ الحكم عليه في 7 سبتمبر/أيلول 2018، بالسجن المشدد 15 عاما في قضية فض اعتصام رابعة العدوية، وقبل ذلك كان يعاني من مرض السكري، ومرض بالغدة أثر على الكبد.
وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي المعتقل علاء الدين سعد (56 عاما) من البرد في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة أهملت إدارة السجن علاجها إلى أن تفاقمت حالته وتوفي. وفي اليوم نفسه، توفي المواطن محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الجو.
وفي الخامس من يناير الماضي، توفي المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، ومعاناته من البرد القارس.
جدير بالذكر أنه بحسب تقرير حقوقي مشترك نشر نهاية العام الماضي، توفي 449 سجينًا في أماكن الاحتجاز خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 ونهاية 2018، وقد ارتفع هذا العدد ليصل إلى 917 سجينًا (في الفترة بين يونيو/حزيران 2013 ونوفمبر/تشرين الثاني 2019) بزيادة مفرطة خلال عام 2019، بحسب آخر تحديث حقوقي، بينهم 677 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب.