1500 طفل تونسي في مسابقة للحساب الذهني: اختيار العباقرة

29 يونيو 2018
تم اختيارهم للمشاركة في مسابقة الحساب الذهني (فيسبوك)
+ الخط -

شارك 1500 طفل تونسي في مسابقة وطنية للحساب الذهني، وقد تم اختيارهم من شتى المدارس والمحافظات التابعة لأكاديمية العباقرة بتونس، وذلك ضمن البطولة الوطنية للحساب الذهني في نسختها الثانية تحت شعار "ندرّب عقلي الصغير.. نبني لبلادي مستقبل كبير".


وتأتي هذه المسابقة في دورتها الثانية لاختبار ذكاء الأطفال في الحساب الذهني، ضمن عمليات لتنمية الكفاءات التونسية والطاقات البشرية، ما قد يمكن هؤلاء الأطفال من التألق على المستوى الوطني والدولي.

وقال مسؤول بأكاديمية العباقرة، مصطفى حمادي، لـ"العربي الجديد": إنّ مسابقة الحساب الذهني التي نظمتها أكاديمية العباقرة وشملت 64 مدرسة من مختلف المحافظات التونسية، تندرج في إطار تنمية مهارات الأطفال واختيار المتميزين منهم، وتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة، إذ تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات بحسب الأعمار.

وأوضح حمادي أنّ المسابقة شملت جميع المحافظات التونسية، وأيضا أطفال المدارس النائية والعائلات المعوزة لتمكينهم من المشاركة وإبراز مواهبهم في هذا المجال.

ويتوزع المشاركون في هذه البطولة على نحو 75 فرعا من مختلف أنحاء الجمهورية، على غرار تونس الكبرى وصفاقس والحمامات وسيدي بوزيد والمهدية والكاف وجندوبة وجربة والمنستير وقبلي وغنوش ودوز.

وبين أن المراتب الأولى كانت من نصيب محافظة صفاقس وقصر هلال وقابس والمنستير، مضيفا أنّ أطفال تونس لديهم العديد من القدرات وبعضهم برهنوا على تميزهم في عمليات حسابية صعبة ومعقدة، إذ إنهم يتمتعون بذكاء غير عادي مكّنهم من حصد ألقاب وطنية  وسيمكنهم من المزيد من التألق مستقبلا.

تنمية مواهبهم وقدراتهم الذهنية (فيسبوك) 

وأضاف أنه بالإضافة إلى الحساب الذهني، نظمت مسابقة في تركيب الأكواب، حيث نجح البعض في تركيبها بوقت قياسي لا يتعدى 10 ثوانٍ، مشيرا إلى أنّ إشراك الأطفال في مثل هذه المسابقات ساعد على تنشيط قدراتهم واختيار المتميزين منهم.

وأفاد بأنّ البعض من أطفال تونس تمكنوا من المشاركة في مسابقات دولية، مثل رؤى شقرون التي حصدت الجائزة الأولى في الحساب الذهني بالجزائر العام الماضي.

وأكد وزير التربية، حاتم بن سالم، بمناسبة افتتاحه للدورة الثانية من البطولة الوطنية للحساب الذهني، أن تونس تزخر بكنز حقيقي، وهو أبناؤها ممن يمتلكون العديد من الإمكانيات التي تخولهم التألق على المستوى الوطني والدولي، مضيفا في تصريح إعلامي، أن الكفاءات التونسية من الأطفال تعد من أذكى الطاقات البشرية الموجودة على المستوى الدولي.

وبيّن وزير التربية أنّ المنظومة التربوية الحالية تقليدية لا تمكن التلاميذ من بناء شخصياتهم واكتساب الثقة والإبداع، معلنا عن شروع الوزارة في العمل على تحقيق هذه الأهداف، ومنها بناء الشخصية والثقة، والانطلاق نحو الإبداع باعتبارها المرتكزات المستقبلية للأجيال القادمة.

وأضاف بن سالم أنّ هذه التظاهرة تساهم في بناء جزء هام من شخصية الطفل واكتسابه للثقة في النفس، وتمكنه لاحقا من مجابهة مصاعب الدراسة، مشيرا إلى أن الوزارة كانت تنوي في 2010 إدراج الحساب الذهني ضمن المواد التي ترتكز عليها برامج التدريس في الابتدائي.

وتهدف الأكاديمية، من خلال برامجها ومسابقاتها المختلفة، إلى تنمية القدرات الذهنية للأطفال وتنشيط ذاكرتهم وتطوير مهاراتهم في التفكير والإبداع.

المساهمون