اللغة اليابانية تغزو شرق آسيا والعالم

18 أكتوبر 2019
اللغة اليابانية تحمل ثقافة البلاد إلى الخارج أيضاً (Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة استقصائية أخيرة أنّ نحو ثلاثة ملايين و850 ألف شخص درسوا اللغة اليابانية في عدد قياسي من المعاهد والمدارس خارج اليابان بلغ 18 ألفاً و604 مؤسسات، سنة 2018، مع ازدياد عدد المؤسسات التي تعلّم اليابانية في شرق آسيا خصوصاً، بحسب موقع "جابان توداي".

وقالت الدراسة الاستقصائية التي أجرتها "مؤسسة اليابان"، وهي منظمة مدعومة من الحكومة تتولى تنفيذ برامج التبادل الثقافي الدولي، إنّ عدد مؤسسات اللغة اليابانية قفز 3.7 أضعاف إلى 818 في فيتنام مقارنة بالاستقصاء السابق سنة 2015، وتضاعف ثلاث مرات إلى 400 مؤسسة في ميانمار. تابعت الدراسة أنّ عدد متعلمي اليابانية في خارج البلاد ارتفع بنسبة 5.2 في المائة إلى 3.846.773 متعلماً، وهو ما تسببت به خصوصاً الزيادة التي سجلتها فيتنام وقدرها 169 في المائة، إذ وصل عدد متعلمي اليابانية فيها عام 2018 إلى 174.461 متعلماً.

وبلغ عدد الدول التي يجري تعليم اليابانية فيها 142 دولة، وهو رقم قياسي، إذ دخلت خمس دول جديدة إلى قائمة مقدمي اللغة اليابانية منذ عام 2015، من بينها تيمور الشرقية وزيمبابوي والجبل الأسود. وارتفع إجمالي عدد مؤسسات اللغة اليابانية في الخارج بنسبة 15 في المائة، مع تسجيل كوريا الجنوبية أعلى عدد من المدارس والمعاهد بـ1999، ثم إندونيسيا بـ2842، فالصين بـ2435. واحتلت فيتنام وميانمار المرتبتين السابعة والتاسعة على التوالي. كذلك، دخلت أستراليا والولايات المتحدة والبرازيل قائمة العشر الأوائل، إذ احتلت المراتب الرابعة والخامسة والعاشرة على التوالي.




في هذا الإطار، قال مسؤول في "مؤسسة اليابان": "الزيادة في فيتنام وميانمار تعكس تعاوننا مع الحكومتين بشأن تدابير تعليم اللغة، وكذلك دخول الشركات اليابانية إلى الدولتين". لكن، في المقابل، انخفض عدد الأشخاص الذين يدرسون اليابانية في كوريا الجنوبية وتايوان. وعلق المسؤول: "انخفاض عدد المواليد أدى في ما يبدو إلى انخفاض عدد متعلمي اليابانية في البلدين". يُذكر أنّ الزيادة لم تقتصر على المتعلمين، بل امتدت إلى معلمي اللغة اليابانية الذين سجلوا رقماً قياسياً بلغ 77.128 معلماً عام 2018، بزيادة 20.3 في المائة عن 2015.