إضراب عمال النظافة في تعز

18 أكتوبر 2019
يطالبون بصرف مستحقاتهم (فيسبوك)
+ الخط -
بدأ عمال النظافة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، أمس الخميس، إضراباً مفتوحاً للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة، بالتزامن مع خروج المئات من العمال وسكان المدينة في مسيرة احتجاجية للتضامن معهم.

وقال مدير مشروع النظافة في مدينة تعز عبد الله العريقي، إن "عمال النظافة في مدينة تعز (مركز المحافظة)، بدأوا إضراباً مفتوحاً عن العمل إلى حين صرف جميع مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ نحو عامين على العمال المتعاقدين، وأكثر من ستة أشهر على العمال المعتمدين".

وأوضح العريقي لـ"العربي الجديد"، أن "إجمالي عمال النظافة في مختلف مناطق محافظة تعز، بما فيها تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يبلغ نحو ألفي عامل، منهم 200 عامل في مركز المحافظة، وجميعهم يعانون ظروفاً إنسانية بالغة السوء، خصوصاً المتعاقدين منذ أكثر منذ 20 عاماً، الذين يطالبون باعتمادهم، وحتى اليوم لم تتم الاستجابة لهم".

وأضاف: "نفذ عمال النظافة، صباح اليوم الخميس، بمشاركة المئات من سكان المدينة، مسيرة جابت مدينة تعز، واستقرت أمام مبنى السلطات المحلية، لمطالبتها بسرعة صرف المستحقات المالية المتأخرة، إلا أنها قوبلت بإطلاق النار من قبل الحراسة الأمنية".

المسيرة جوبهت بإطلاق النار (فيسبوك) 



ولفت العريقي إلى أن "عمال النظافة يرفعون 250 طنا من النفايات، يومياً، من مختلف شوارع وأحياء المدينة، واستمرار الإضراب يُنذر بحدوث كارثة بيئية وصحية، خلال أيام، جراء تكدس النفايات"، مطالباً السلطات المحلية بـ"سرعة صرف رواتب العمال المتأخرة لتفادي تبعات الإضراب الكارثية".

إلى ذلك، استنكر الناشط الإنساني محمد الصبري، وهو من سكان المدينة، "تجاهل السلطات المحلية في محافظة تعز لمعاناة عمال النظافة، وعدم صرفها لمستحقاتهم المالية لعدة أشهر".

السلطات تتجاهل مطالبهم (فيسبوك) 

وقال الصبري لـ"العربي الجديد"، إن "جميع سكان مدينة تعز متعاطفون مع عمال النظافة، ونتيجة لذلك فقط شاركوا بشكل فاعل في مسيرة، التي جابت المدينة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية". ودعا الحكومة المتعرف بها دولياً، والسلطات المحلية بمحافظة تعز، إلى "سرعة إيجاد حلول جذرية لإنهاء معاناة عمال النظافة التي تتجدد من حين إلى آخر، جراء عدم صرف رواتبهم الأساسية بانتظام".

وتعجز السلطات المحلية في تعز عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل منتظم، منذ بدء الحرب في اليمن قبل أكثر من أربع سنوات جراء الحصار المطبق على المحافظة وإغلاق أغلب منافذ المدينة.
دلالات
المساهمون