قضية نبش قبر الطفل السوري: اعتقال الجاني وتقديم أرض لدفن السوريين

24 سبتمبر 2019
الحادثة لاقت استنكاراً واسعاً في أوساط اللبنانيين(عمار البوشي/ الأناضول)
+ الخط -
أعلنت بلدية عاصون اللبنانية، التي شهدت حادثة نبش قبر طفل سوري دفن في مقبرتها، خلال اجتماع مجلسها اليوم الثلاثاء، بحضور والد الطفل المتوفي، أن الشخص الذي أمر بفتح القبر أحيل إلى التحقيق أمام النيابة العامة بعد توقيفه مساء أمس الاثنين.

وأكدت بلدية عاصون، القرية الواقعة في قضاء الضنية في شمال لبنان، عبر موقعها على "فيسبوك" اليوم، إدانتها لما جرى، مؤكدة أن الشخص الذي أمر بفتح المقبرة ألقي القبض عليه مساء أمس الاثنين، وأحيل إلى التحقيق بأمر من النيابة العامة في طرابلس.

كذلك أشارت القائمقام رولا البايع، المكلفة بأعمال البلدية، أن والد الطفل الضحية حضر الاجتماع الذي اتفق خلاله على تسليم مفتاح المقبرة للقائم بمهام مسجد عاصون، وشرحت ملابسات القضية، مؤكدة أن البلدية والأهالي لم يكونوا على علم بما حدث.



وكانت البلدية قد أوضحت في بيان سابق ملابسات الحادث، الذي وقع يوم 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، مشيرة إلى أن المختار أكرم حمود وأمين صندوق البلدية اتصلا بالقائمقام لإبلاغها بأن طفلاً سورياً تقيم عائلته خارج عاصون، ويريد أهله أن يدفن بمدفن أحد أقربائهم في مقبرة البلدة، وتمت الموافقة على اعتبار أنه لن يأخذ مساحة قبر جديد، وذلك لعدم اتساع المقبرة، وعلى هذا الأساس دفن الطفل فيها.

أما إخراج الطفل فيعود لقرار شخص كان لديه مفتاح المقبرة وسيارة دفن الموتى، وطبق قراراً اتخذته البلدية يوم 15 يونيو/ حزيران الماضي بعدم دفن أي شخص من غير أبناء البلدة، دون مراجعة أي من المسؤولين. كذلك أدرج تفاصيل ما حصل وصولاً إلى تحميل الفاعل المسؤولية.


مقبرة مخصصة للاجئين السوريين

على صعيد متصل، أصدر الشيخ خالد عبد القادر، وهو أحد سكان القرية سابقاً، منشوراً على "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، عن تقديم أرض يملكها في القرية لجعلها "وقفاً لكل ميت من أشقائنا السوريين فقط دون غيرهم"، ولفت إلى أن أشخاصاً من البلدة من آل مريم علموا بالأمر وقدموا أرضاً مساحتها أكبر لهذا الغرض، وبناءً على ذلك أوضح عبد القادر أن الاتفاق تم على تقديم الأرض من آل مريم على أن يأخذ على عاتقه مسألة استصلاحها وتسويتها لأنها وعرة.