تحذيرات من نزوح مائة ألف عراقي بسبب جفاف الأهوار

28 نوفمبر 2015
شح المياه يجفف الأهوار(فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

حذر محافظ الناصرية (390 كم جنوب بغداد) يحيى الناصري من نزوح أكثر من مائة ألف عراقي بسبب جفاف الأهوار الذي يهدد عدداً من مناطق وقرى المحافظة.

ودعا الناصري في بيان رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل هيئة عليا لإدارة ملف المياه وتوزيعها بعدالة بين المحافظات، مؤكداً أن مناطق الأهوار لا تزال تعاني من شح كبير في مياه الشرب والري رغم حلول فصل الشتاء، متسائلا عن حال الأهوار إذا حل فصل الصيف الحار.

من جهته، نفى رئيس بلدية الجبايش بمحافظة الناصرية بديع الخيون اتخاذ وزارة الموارد المائية إجراءات جديدة لرفع مستوى المياه في أهوار المحافظات الجنوبية، داعياً في بيان الوزارة إلى الابتعاد عن اللغة الإنشائية وعرض الحقائق بلغة الأرقام والصور الفوتوغرافية.

اقرأ أيضاًالـتلوث.. خطر يهدد حاضر العراق ومستقبله

ووجه الخيون نداءات استغاثة لرئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن كارثة تجفيف الأهوار، مطالباً بوضع حد للتصرفات غير القانونية لوزارة الموارد المائية.

ودعا إلى تشكيل خلية أزمة لمعالجة جفاف الأهوار تكون على قدر المسؤولية المنوطة بها، تعمل على توزيع المياه بشكل مهني وحيادي، من خلال اختيار أشخاص ذوي كفاءة وقادرين على إدارة هذا الملف المهم والخطير.

وقال المتحدث باسم وزارة المالية مهدي رشيد في وقت سابق إن الوزارة عززت الإطلاقات المائية لأهوار الجبايش منذ شهرين، ودليل ذلك تدني منسوب مياه نهر الفرات، مبينا أن الوضع المائي بالأهوار في تحسن مستمر، معتبراً التصريحات التي أدلى بها رئيس بلدية الجبايش غير مسؤولة، ولا تمت للواقع بصلة.

اقرأ أيضاً: "طنطل" وكنوز في أهوار العراق

وفي سياق متصل، حمل عضو البرلمان العراقي خالد الأسدي وزير الموارد المائية محسن الشمري، مسؤولية جفاف الأهوار في منطقة الجبايش بمحافظة الناصرية، محذراً في بيان من حجم الضرر الكبير الذي سيلحق بالمواطنين الساكنين في القرى المطلة على الأهوار.

ودعا الأسدي الحكومة العراقية للتدخل العاجل لمعالجة المأساة التي ستحل بسكان الأهوار التي تعد مصدر رزق للصيادين ومربي المواشي، مؤكداً أن الكارثة ستحل بعشرات القرى وقد تؤدي إلى إفراغ مناطق الأهوار من سكانها واندثار هذه القرى.

ويطلق مصطلح الأهوار على المسطحات المائية التي تغطي الأراضي المنخفضة في محافظات البصرة والناصرية والعمارة جنوب العراق، تصل مساحتها إلى 20 ألف كيلو متر مربع، يسكنها عشرات الآلاف من العراقيين المتوزعين في عشرات القرى ضمن 20 وحدة إدارية رسمية.

اقرأ أيضاً: خطر اندثار أهوار العراق ينذر بكارثة بيئية

دلالات