وزير خارجية فرنسا: الجدل حول "البوركيني" يسيء لبلادنا

31 اغسطس 2016
قررت المحكمة العليا إلغاء الحظر (GETTY)
+ الخط -

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، أن الجدل حول "البوركيني"، الذي يُعرف أيضا بـ"المايوه الشرعي"، يسيء إلى صورة بلاده.

وقال أيرولت، في حوار مع قناة فرانس 24، اليوم الأربعاء: "إننا نسيء إلى صورتنا عندما نسمح بجدالات من هذا النوع، لدينا قوانين الدولة، والمحكمة الإدارية العليا أصدرت قرارا واضحا في هذا الصدد، أفضى إلى تهدئة الجدل إلى حد ما".

وأضاف أيرولت أنه يشعر بالقلق، باعتباره وزيرا للخارجية، قائلاً إن فرنسا معروفة بالحريات وبالقيم التي تحملها، ولا بد من الابتعاد عن الحظر والمواقف التي تقصي الآخرين، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".

وأكد الوزير أن فرنسا لن يكون بإمكانها حل أي من مشاكلها، في حال قيامها بتجاهل أو رفض تلك المشاكل، معتبراً أن أوضح مثال على ذلك هو المشاكل المتعلقة بالاندماج في فرنسا.

وكانت نحو 30 بلدية فرنسية، خصوصًا في "الكوت دازور" جنوب شرقي البلاد، قررت هذا الصيف، منع النساء من النزول إلى الشواطئ مرتديات "البوركيني"، باعتباره "يدل بوضوح على انتماء ديني" أو "لا يحترم العلمانية" في فرنسا، بحسب تصريحات متفرقة لرؤساء البلديات التي أصدرت قرارا في هذا الخصوص.

وقررت المحكمة الإدارية العليا في فرنسا، الجمعة الماضية، تعليق حظر ارتداء "البوركيني"، معتبرة أن قرار الحظر يعدّ "انتهاكًا خطيرًا وغير قانوني للحريات الأساسية، منها حرية الدخول والخروج، والحرية الشخصية".

وردّاً على سؤال متعلق بأزمة اللاجئين، قال أيرولت إن تدفق اللاجئين يستمر إذا ما استمر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والإرهاب، وإن على أوروبا الوفاء بمسؤولياتها في هذا الصدد. كما أكد الوزير ضرورة استمرار اتفاقية إعادة قبول المهاجرين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، معرباً عن اعتقاده أنها تساهم في حل الأزمة.

المساهمون