لاجئون عالقون.. سوريون ينتظرون في خيامهم المتهالكة

عمّان

محمد الفضيلات

avata
محمد الفضيلات
16 يناير 2016
+ الخط -
على الساتر الترابي الفاصل بين الحدود الأردنية- السورية، في واحدة من أكثر المناطق الصحراوية وحشة وقسوة، يجد اللاجئون السوريون أنفسهم مجبرين على الانتظار شهوراً طويلة قبل السماح لهم بالدخول إلى الأردن.

هناك في المنطقة المحرمة الواقعة بين البلدين، يعيش آلاف اللاجئين في خيام متهالكة نصبتها لهم منظمات الإغاثة الدولية بعدما رفضت السلطات الأردنية، بذريعة الهواجس الأمنية والخوف من الإرهاب، التجاوب مع المناشدات المتكررة لإدخال اللاجئين الذين باتت حياتهم مهددة.

في السابق كانت أكثر الأوقات قسوة على السوريين خلال رحلة لجوئهم إلى الأردن، تلك الأيام القليلة التي يمضونها منذ خروجهم من قراهم وبلداتهم وحتى وصولهم الحدود الأردنية. أما الآن فالأوقات القاسية هي التي يمضونها في مخيمهم الحدودي ينتظرون أمراً بدخولهم، قد يطول لأشهر. وفيها يخضعون إلى تحقيقات أمنية دقيقة ومتواصلة للتأكد من أنهم ليسوا إرهابيين، بالرغم من أنّ اكثريتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

يبلغ عدد العالقين على الحدود أكثر من 16 ألف لاجئ، وهو عدد يرجح أن يزداد بشكل كبير، مع زيادة تدفق اللاجئين باتجاه الساتر الترابي، وتراجع أعداد من يسمح لهم بالدخول.

الحدود الأردنية - السورية مرشحة اليوم للتحول إلى مدينة مأهولة باللاجئين السوريين. فهؤلاء ما زالوا يتدفقون ويخافون العودة إلى بلدهم، بينما تخاف السلطات الأردنية من إدخالهم إلى أراضي المملكة.

اقرأ أيضاً: الهواتف الذكية تؤمّن وجبات للاجئين السوريين