كشفت أرقام إدارة الهجرة التركية عن زيادة عدد اللاجئين السوريين ليبلغ 3.636 ملايين، يشكلون 4.5 بالمائة من إجمالي المجتمع التركي، رغم عودة عشرات الآلاف إلى مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون التي تسيطر عليها تركيا.
وحسب أرقام إدارة الهجرة، فقد تم تسجيل عودة قرابة 300 ألف لاجئ إلى سورية، ولكن هذه الأرقام لم تمنع من زيادة عدد السوريين الموجودين في البلاد، وفقاً لما نقلت صحيفة "حرييت".
وارتفع عدد اللاجئين السوريين نهاية عام 2018، إلى 3.623 ملايين، بزيادة 197 ألفا، مقارنة بـ3.426 ملايين سوري في عام 2017.
ولفتت الأرقام إلى أنه بتاريخ 24 من الشهر الجاري، وصل عدد اللاجئين السوريين إلى 3.636 ملايين، ومن بين كل هؤلاء يوجد في المخيمات 143 ألفا و68 لاجئا، بمعنى أن 96 في المائة منهم يقيمون في المدن والبلدات التركية، ويشكلون نحو 4.5 في المائة من إجمالي السكان في تركيا البالغ عددهم 81 مليون مواطن. ومع مقارنة عدد سكان سورية بأرقام عام 2011، والبالغة رسميا 20.8 مليونا، فإن 17 في المائة من سكان سورية هم في تركيا.
وفيما يتعلق بالولايات التركية التي ينتشر فيها السوريون، تأتي إسطنبول في المقدمة، حيث تجاوز العدد نصف المليون، وبلغ 557 ألفا، فيما بلغت نسبة السوريين في ولاية كيلس جنوب البلاد 114 ألفا، من إجمالي 136 ألفا مقيمين في الولاية، أي ما نسبته 84.3 في المائة.
وصعدت أصوات تركية عديدة رسمية ومن المعارضة، تؤكد ضرورة عودة السوريين إلى بلدانهم، لما لذلك من أهمية على الاستقرار الديمغرافي التركي، حيث أفاد دولت باهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية، بأن حزبه يرى في عودة السوريين عبر مراحل إلى بلدانهم مسألة وطنية هامة، وكذلك ارتفعت أصوات أحزاب المعارضة.
يأتي ذلك في وقت يتم فيه تجنيس السوريين، حيث حصل قرابة 84 ألف سوري على الجنسية التركية، بحسب وزير الداخلية سليمان صويلو، فيما يستعد عشرات الآلاف من السوريين لإنهاء معاملاتهم والحصول على الجنسية التركية.
وتنتقد جهات في المعارضة التركية عمليات تجنيس السوريين، معتبرة أنها حملة من حكومة العدالة والتنمية لزيادة عدد المصوتين في الانتخابات، وهو ما دفع وزير الداخلية إلى الرد على ذلك بأن عدد من يحق لهم التصويت قرابة 54 ألف سوري فقط، ومن غير المضمون تصويتهم لجهة واحدة، فيما يبلغ عدد المصوتين في الانتخابات التركية أكثر من 57 مليونا، بحسب الإحصاءات الرسمية لانتخابات الإدارة المحلية.