ظروف صعبة يعيشها أسرى فلسطينيون مرضى بسجني الدامون والرملة

02 أكتوبر 2017
انتهاكات وإهمال طبي(يوآف ليمير/فرانس برس)
+ الخط -


ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن 24 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن "الدامون" وسط أوضاع اعتقال لاإنسانية، كما يعاني 15 أسيراً مريضاً في سجن مستشفى الرملة الإسرائيلي.

ونقلت محامية الهيئة حنان الخطيب، صباح اليوم الإثنين، شكاوى عدة أدلت بها أسيرات يقبعن في سجن "الدامون" الإسرائيلي، أشرن فيها إلى الممارسات والانتهاكات التي يتعرضن لها من قبل سلطات الاحتلال، بدءاً من لحظات الاعتقال الهمجية واللاإنسانية، مروراً بالتعذيب والتحقيق وانتزاع الاعترافات منهن عنوة تحت الضغط النفسي والجسدي، وانتهاء بالأوضاع الحياتية والنفسية القاسية، التي يعشنها كل يوم.

وأضافت الخطيب في تصريح نقلته هيئة الأسرى "إن معظم الأسيرات لا يزلن موقوفات، ولم تُصدر بحقهنّ أحكامٌ"، لافتة إلى أن الاحتلال يؤجل محاكماتهن عن عمد في كل مرة.

ورصدت محامية الهيئة شكاوى الأسيرات خلال زيارتها يوم أمس لثلاث أسيرات يقبعن في سجن "الدامون" وهُنّ: الأسيرة عطايا أبو عيشة (30 عاماً) من بلدة كفر عقب شمال القدس، الأسيرة آسيا كعابنة (39 عاماً) من قرية دوما جنوب نابلس، وهي أم لتسعة أطفال، والأسيرة سميحة أبو يوسف (39 عاماً) من سكان بلدة العيسوية شمال القدس.

في سياق متصل، أفاد محامي الهيئة معتز شقيرات اليوم الإثنين، بأن 15 أسيراً مريضاً يقبعون في سجن مستشفى الرملة الإسرائيلي حالاتهم صعبة جداً، بينهم المصابون بالرصاص والمعوقون والذين يعانون من الشلل ومن أمراض وأروام خبيثة على مدى سنوات، نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وعدم تقديم العلاجات اللازمة، والمماطلة الإسرائيلية في الاستجابة لطلبات الإفراج المبكر، التي يتقدم بها المحامون إلى اللجان الإسرائيلية المختصة.

وذكر شقيرات في تصريح نقلته الهيئة "أن الأسرى المرضى القابعين في سجن مستشفى الرملة هم: عصام الأشقر، ومحمد براش، وخالد الشاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وبسام السايح، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وناهض الأقرع، وأشرف أبو الهدى، وعزت تركمان، وصالح صالح، ومحمد أبو خضير، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك"، مشيراً أيضاً إلى أن أربعة من الأسرى يتطوعون لمساعدة الأسرى المرضى وهم: راتب حريبات، أمجد السايح، إياد رضوان وأحمد مطاوع.





وأوضح شقيرات أن "الأسير خالد الشاويش المصاب بالشلل نتيجة إصابته بالرصاص عند اعتقاله عام 2007 والمحكوم بالسجن 10 مؤبدات، وهو من سكان طوباس شرق الضفة الغربية، وضعه الصحي أصبح سيئاً جداً ويعيش على المسكنات والمهدئات، ويده اليمنى مهددة بالبتر حسب الأطباء بعد أن سقط عن السرير، وأجريت له عملية جراحية لكنها فشلت".

واتهم الشاويش أطباء السجون الإسرائيلية بالتقصير في علاجه ورفض التوقيع على عملية بتر يده اليمنى. ويعتبر الشاويش من الحالات المرضية الصعبة في سجون الاحتلال، فهو مشلول ويتلقى المهدئات ويبقى نائماً طوال الوقت، وجسمه يرتجف باستمرار، ولا يستطيع التحرك إلا على كرسي متحرك.

كما أشار شقيرات إلى حالة الأسير سامي أبو دياك من سكان جنين، والذي سبق أن أجريت له ثلاث عمليات جراحية لاستئصال أورام خبيثة في الأمعاء، وأصيب بالتلوث والتسمم بعد العمليات وأصبحت حياته مهددة بالخطر الشديد، ونُقل أخيراً إلى مستشفى أساف هاروفيه حيث أجريت له فحوصات للسرطان، وهو يعاني من أوجاع شديدة في المعدة، ولا يأخذ سوى المسكنات.

أما الأسير راتب حريبات، ممثل الأسرى المرضى في مستشفى الرملة، فطالب بتفعيل موضوع الأسرى المرضى والتحرك على كافة المستويات من أجل إنقاذهم والضغط لتقديم العلاجات لهم.

وقال حريبات: "وعود إدارة السجون بنقل المرضى إلى قسم آخر لم تنفذ، وأن الأسرى لا يزالوا يتواجدون في قسم ضيق وصغير ويتكون من 4 غرف لا تتسع للأسرى ولا تتلاءم مع وضعهم الصحي".

وأضاف أن المرضى يعانون من نقص في الأسرّة الطبية، إذ لا يوجد سوى ثمانية أسرّة وهي غير كافية، إضافة إلى عدم قدرتهم على النوم على الأسرة العلوية بسبب حالات الإعاقة والشلل ويطالبون بإغلاق هذا القسم بسرعة، ونقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه احتياجاتهم الطبية.

وقال حريبات إن "ساحة الفورة صغيرة جداً ولا تتسع للأسرى، وتشبه الممر بطول 17 متراً، وأن كمية الخضار والفواكه شحيحة جداً حيث يتقاسم كل أسيرين حبة واحدة من البندورة، وكذلك الفواكه". وطالب بالضغط لتوفير زيارات مفتوحة لأهالي الأسرى المرضى.