عشرات الأطباء الفلسطينيين يقدّمون استقالاتهم

10 يونيو 2015
الاستقالات الاحتجاجية للأطباء قد تتسع (أرشيفية/GETTY)
+ الخط -

قدّم عشرات الأطباء الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استقالاتهم بشكل جماعي من وظائفهم، في أربعة مستشفيات حكومية شمال الضفة الغربية، بعد احتجاز زميلٍ لهم على ذمة النيابة الفلسطينية منذ يومين، والمتهم في وفاة امرأة حامل وجنينها، الشهر الماضي.

وقال مدير عام المستشفيات الفلسطينية، محمد أبوغالي لـ"العربي الجديد" إن "عشرات الأطباء في مستشفيين حكوميين في مدينة نابلس ومستشفى آخر في مدينة طوباس، إضافة إلى مستشفى جنين الحكومي، قدموا استقالاتهم من العمل بشكل جماعي، لكن وزارة الصحة أبلغت أولئك الأطباء بأن استقالاتهم غير قانونية".

وتوقع أبوغالي إمكانية انضمام أطباء آخرين وتوسيع نطاق الاستقالات ليشمل مستشفيات أخرى في الضفة الغربية، لكنه أمل ألا يحدث ذلك، مبينًا أن وزارة الصحة تدرس كيفية التعاطي مع ما حدث.

ونفّذ الأطباء الفلسطينيون إضرابًا عن العمل داخل المستشفيات الحكومية، يوم أمس الثلاثاء، احتجاجًا على احتجاز الأمن الفلسطيني أحد الأطباء على ذمة النيابة، بتهمة التسبب في وفاة امرأة حامل وجنينها، الشهر الماضي.


وفي ما يتعلق بقضية الطبيب، قال أبوغالي إن "قضيته موجودة ضمن أجندة القضاء الفلسطيني"، لكنه لفت إلى أن الأخطاء الطبية موجودة في كافة دول العالم. ووفق أبوغالي، فإن قانون نقابة الأطباء الفلسطينيين يشير إلى أنه لا يجوز احتجاز أي طبيب من دون صدور حكم نهائي بحقه.

وتزايدت، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حالات الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية في المستشفيات الفلسطينية، ما يؤكد ضرورة وجود الرقابة على الأطباء، حيث أكد أبوغالي وجودها بشكل جيد، في حديثه لـ"العربي الجديد".

بدوره، أكد عضو مجلس نقابة الأطباء الفلسطينيين، مجدي الجلاد، لـ"العربي الجديد" أن النقابة دعت إلى الاحتجاج على اعتقال الطبيب وضرورة توفير بيئة عمل آمنة، لكن ما حدث من استقالات جماعية كان خارج نطاق سيطرة النقابة، وشدد على أن النقابة تقف إلى جانب كشف الحقيقة في ما يحصل ووفق القانون.

ولفت الجلاد إلى أنه لم يتم التعامل بالشكل المناسب مع الأطباء، إذ إن ما حدث من تسارع في الوفيات بسبب الأخطاء الطبية، في فترة زمنية محدودة، كان له دور في ما حدث ضد الأطباء.

وطالب الجلاد بضرورة حلّ الإشكالية، وإعادة دراسة المنظومة الصحية في فلسطين، بما يضمن حق الطبيب والمواطن، وهذا يتطلب تخفيف عبء العمل، للحدّ من الأخطاء الطبية وأخطاء العمل، وكيفية التعامل مع الجمهور، والتي من الممكن أن تتكرر باستمرار.

اقرأ أيضاً:أهالي ضحايا أخطاء طبية يتظاهرون في مصر