الكوليرا تواصل حصد أرواح اليمنيين: أكثر من 605 وفيات والانتشار مستمر

04 يونيو 2017
تعيش اليمن أوضاعاً صحية متدهورة (فيسبوك)
+ الخط -


يواصل مرض الكوليرا حصد المزيد من الأرواح في اليمن، حيث تشير إحدى الإحصائيات إلى تسجيل أكثر من 600 حالة وفاة، وأكثر من 73700 حالة إصابة، وسط تحذيرات من استمرار انتشار الوباء، في ظل الوضع الإنساني والصحي المتدهور في البلاد.

وأوضح بيان مقتضب لمنظمة الصحة العالمية، أنه وحتى مساء الجمعة، جرى تسجيل أكثر من 605 حالات وفاة، وأكثر من 73700 حالة اشتباه بالكوليرا، وذلك منذ تصاعد الانتشار في 27 إبريل/نيسان الماضي.

وتحذر المنظمة من انتشار المرض بشكل غير مسبوق، ذلك أن الحالات المسجلة تعود إلى 19 محافظة يمنية من أصل 22 محافظة في البلاد.

وقالت منظمة "يونيسف" في بيان منفصل لها، اطلع "العربي الجديد"، على نسخة منه، إنه "من المرجح أن يستمر انتشار الكوليرا مع احتمال وصول عدد الحالات المشتبه بتعرضها للإصابة إلى 130 ألف حالة خلال الأسبوعين القادمين".

بدوره، قال المدير الإقليمي لـ"يونيسف"، خيرت كابالاري، "لا تحتاج الكوليرا إلى تصريح عبور لكي تجتاز نقطة تفتيش أو حدود، كما أنها لا تميز بين المناطق الخاضعة لأطراف سياسية مختلفة".

وأضاف "في إحدى المستشفيات القليلة العاملة التي قمت بزيارتها، وفي محطة تقييم حالة خطورة وضع الأطفال، شاهدت مناظر مروعة لأطفال على آخر رمق، وأطفال صغار الحجم لدرجة أن الواحد منهم يزن أقل من كيلوغرامين، يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة".

وتابع "لا بدّ أن بعض الأطفال الذين رأيتهم قد فارقوا الحياة قبل بزوغ فجر تلك الليلة، وبالكاد استطاع الأطفال الذين رأيتهم أن يصلوا المستشفى في الوقت المناسب، ولم يكن بمقدور أولياء أمورهم تحمل المصاريف القليلة التي يحتاجونها لدفع أجرة النقل".

ودعا المدير الإقليمي لـ"يونيسف" المجتمع الدولي إلى "بذل المزيد من الجهود لتوفير الدعم الفوري لجهود الإغاثة في مجالات الصحة، والمياه والصرف الصحّي والتغذية وكذلك رفع الوعي". وقال إن "يونيسف" تحتاج وبشكل عاجل إلى "مبلغ 16 مليون دولار أميركي لمنع انتشار أوسع المرض".

وتصاعد انتشار الكوليرا في اليمن منذ أواخر إبريل/نيسان الماضي، في ظل الوضع الإنساني المتدهور التي تعيشه البلاد، ذلك أن ما يقارب من 19 مليون يمني (من بين 27 مليوناً)، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم سبعة ملايين مهددون بالمجاعة، في حين أن ما يقارب نصف القطاع الصحي، خارج الخدمة، بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وذلك وفقاً لتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في البلاد.