أهالي ضحايا عبارة كورية يحيون الذكرى الثانية لغرقها

16 ابريل 2016
2500 شخص شاركوا في المراسم (Getty)
+ الخط -
تجمعت عائلات ضحايا غرق العبارة الكورية الجنوبية، اليوم السبت، من أجل مراسم في عرض البحر لإحياء ذكرى مرور سنتين على هذه الكارثة، على أمل انتشال السفينة العملاقة من أعماق المحيط.

وكان أكثر من 300 شخص معظمهم طلاب مدارس لقوا حتفهم عندما غرقت العبارة سيول في 16 أبريل/ نيسان 2014، قبالة سواحل جزيرة جيندو (جنوب غرب). وقد نجم الحادث خصوصاً عن سلسلة من الأخطاء البشرية.

وبعد سنتين تأمل العائلات انتشال السفينة التي تزن أكثر من 6825 طناً، ما قد يسمح بالعثور على جثث تسعة أشخاص ما زالوا مفقودين حتى الآن.

ويشارك حوالى 2500 شخص في هذه المراسم التي أطلقت خلالها آلاف البالونات تكريماً لذكرى الضحايا.

وكانت سيول قدمت العام الماضي خطة تهدف إلى تعويم العبارة، واختارت شركة صينية لتنفيذ المشروع الذي تبلغ قيمته 64 مليون يورو. ويفترض أن تبدأ العملية الشهر المقبل وتنتهي نحو أواخر يوليو/ تموز.

وقال يون يونغ جين، أحد ممثلي وزارة البحر الكورية الجنوبية التي تشرف على المشروع الأسبوع الماضي: "هدف عمليتنا هو تعويم العبارة، وانتشال جثث المفقودين التسعة لإعادتها إلى عائلاتهم".

والعبارة ترقد على عمق أكثر من أربعين متراً. وتخشى السلطات أن تنشطر هذه السفينة التي يبلغ طولها 145 متراً خلال عملية تعويمها.

لكن سايمن بورثيم، المهندس البحري في شركة "تي إم إسي" التي تشارك في العملية، قال: "للأسف، ليس هناك أي شيء أكيد، ولا نستطيع سوى أن نبذل ما بوسعنا للتقليل من الخطر"، معتبراً أن فرص نجاح العملية تبلغ ثمانين بالمائة.

وتابع "تعويم عبارة قطعة واحدة من هذا العمق عمل لم يجر من قبل، لذلك إنه مشروع صعب جداً، وسيكون في الواقع سابقة في العالم".

وأشاد رئيس الورشة الصينية، وانغ ويبينغ بعمل فرق الغطس التي تعد لتعويم العبارة في ظروف خطيرة.
المساهمون