معلمات يدرسن الطلاب الذكور لأول مرة في السعودية

19 اغسطس 2019
ظل تدريس المعلمات للذكور محظوراً لعقود في السعودية (Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة التعليم السعودية عن بدء إسناد تدريس الصفوف الأولية للبنين إلى المعلمات في 1400 مدرسة بأنحاء البلاد كخطوة أولى على طريق تأنيث المدارس الابتدائية للبنين بالكامل خلال الأعوام القادمة.

وقال وزير التعليم السعودي، حمد آل الشيخ، خلال تجمع للمعلمين والمعلمات، إن "وزارة التعليم حصلت على موافقة مجلس الوزراء لتطبيق برنامج "الطفولة المبكرة" الذي يشمل تطوير مرحلة رياض الأطفال ودمجها مع الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي، كما يشمل تدريس المعلمات الأطفال في المدارس الابتدائية".

وكشف تربويون سعوديون أن خطط برنامج "الطفولة المبكرة" تشتمل أيضاً على السماح بالاختلاط بين الطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية، وتسهيل التعاون بين الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية الأخرى لغايات تعليمية وتربوية، وهو ما ظل ممنوعا طيلة العقود الماضية.

وقامت مدرسة جامعة الملك فهد في مدينة الظهران المخصصة لأبناء أساتذة الجامعة، بتجربة تدريس المعلمات للطلاب في المدارس الابتدائية في منتصف التسعينيات، لكن الأمر قوبل بانتقادات كبيرة، وأدى إلى سجال واسع في الصحف السعودية بين المحافظين والليبراليين.

وينضم القرار الجديد إلى قرارات مماثلة اتخذتها السلطات السعودية لفرض أجندة أكثر تحرراً في عدد من مناحي الحياة، وبينها التعليم، بالتزامن مع اتهامها لما يسمى "تيار الصحوة" بفرض أجندته المتشددة على التعليم، والتي تضم الفصل بين الذكور والإناث، ووضع المناهج التي تسببت في انتقادات دولية متكررة.

وظل التعليم ساحة صراع بين التيارات السياسية والأيديولوجية في البلاد لعقود، إذ تحكم التيار المحافظ في وزارة التعليم، وتولى وضع المناهج، وإقرار منع الاختلاط بين الذكور والإناث، ومنع التحاق الإناث بالجامعات من دون موافقة ولي الأمر، وهو ما أسقط مؤخرا بعد إلغاء قانون الولاية على المرأة.

وشنت السلطات السعودية العام الماضي حملة "تطهيرية" في قطاعات التعليم، شملت فصل مئات المعلمين المنتمين إلى "تيار الصحوة" واعتقال بعضهم.

وقال المتحدث باسم وزارة التعليم، مبارك العصيمي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية حينها، إن عملية طرد المعلمين تتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وأن الوزارة قامت بتشكيل لجنة للتحقيق مع كافة قيادات وزارة التعليم.

دلالات