عودة الحياة إلى شارع الحبيب بورقيبة بعد التفجير الانتحاري

تونس

أمينة الزياني

avata
أمينة الزياني
30 أكتوبر 2018
16101751-03B3-4B9E-BEBC-1184F1057961
+ الخط -


سرعان ما استعاد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية عافيته ونسقه الطبيعي، بعد أقل من 24 ساعة على وقوع عملية التفجير التي نفذتها انتحارية. لم يأبه الشارع والمعتادون على السير فيه أو احتساء قهوتهم اليومية في مقاهيه الكثيرة لحادثة الأمس.

ويستعد شارع الحبيب بورقيبة لاستقبال الدورة المقبلة لأيام قرطاج السينمائية التي تنطلق بعد أيام بجملة من التحضيرات، من بينها تركيز شاشة عرض في مكان العملية الإرهابية الفاشلة التي غيرت ملامحه لساعات يوم أمس.

كذلك جهّزت منذ صباح اليوم في الشارع فضاءات عرض وأخرى للقاءات والنقاشات في الممرات المخصصة للمترجمين في الشارع الكبير، ومحال لبيع التذاكر، في رسالة واضحة بأن المهرجان الذي يستقبل ضيوفاً من العالم أجمع من سينمائيين ومخرجين وكتاب وعدد هائل من المتفرجين لن يلغى أو يعدل برنامجه.

المشهد اعتيادي لمن ألف الشارع والتجول فيه، مركبات الأمن الرابضة في أركانه توحي بالاستعداد لمجابهة أي مكروه، والجالسون على المقاعد في الممر الذي يتوسط الشارع بكامله، والمقاهي التي تعج بالمرتادين وواجهات المحال التجارية مكتظة بالزبائن كعادتها.

وأعرب عدد من المواطنين عن مساندتهم للجهود الأمنية، واطمئنانهم عند تجولهم في الشارع الكبير القلب النابض للعاصمة، معتبرين أن عودة الشارع إلى نسقه الطبيعي وامتلائه بالمارة رمز لتحدي التونسيين، ورفضهم لأي محاولة لترهيبهم وإثارة الذعر في نفوسهم.

وفي حركة عفوية، رفع عدد من المواطنين الشعارات المساندة للأمن والجيش الوطنيين، وتجمع حولهم العشرات وشدوا انتباه المارة للانضمام إليهم والتعبير عن رفضهم الإرهاب، والتوعد بأن تكون تونس مقبرة للإرهابيين. ورُفع العلم التونسي أمام المسرح البلدي قبالة مكان وقوع العملية الانتحارية.

وبيّن عدد من الأمنيين لـ"العربي الجديد" أن العمل لم يتوقف، ولو للحظة واحدة منذ التفجير، وتولى الأمنيون تطويق المكان حال وقوع الحادث، لتلتحق بهم فرق أخرى وتسيطر على الوضع، من دون رهبة أو خوف من عملية أخرى أو من تواصل الخطر في المكان.


وأوضحوا أن التمركز الأمني في الشارع مدروس ومدعم بكاميرات مراقبة، كما يتولى متخصصون تحليل بياناتها، ما يجعل التفسير القائل بأن الإرهابيين نقصتهم الوسيلة لاختراق الشارع ممكناً، وجعلهم يستخدمون امرأة لتنفيذ العملية.

وأجرى وزير الداخلية هشام الفوراتي جولة في شارع الحبيب بورقيبة صباح اليوم، مصحوبا بعدد من القيادات الأمنية في الوزارة، وعاين التمركز الأمني بالمكان.
دلالات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

يُودّع الأردنيون عام 2022 بأمنيات يتطلعون إلى تحقيقها في عامهم الجديد 2023، أساسها تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وسيادة الأمان والاستقرار في الأردن، فضلاً عن حصد نجاحات في الدراسة والوظيفة.
الصورة
بريطانيا

اقتصاد

تتجه الحكومة البريطانية في اجتماعها المقرر اليوم الإثنين إلى تعليق قانون المنافسة مؤقتا والاستعانة بالجيش، لحل أزمة إمدادات الوقود التي أدت إلى أزمة في محطات التزود بالمحروقات في أنحاء بريطانيا.
الصورة

أخبار

اعتقل عسكريون ماليون، الثلاثاء، الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ونقلوه إلى قاعدة عسكرية شمال العاصمة باماكو.  ولم تنجح محاولات كيتا بالدعوة إلى الحوار في إقناع العسكريين الذين لم يعلنوا بعد عن مطالبهم أو عن قادتهم.
الصورة
بيروت/ وقفة احتجاجية/ أمام قصر العدل ببيروت/ حسين بيضون

سياسة

نفذ عددٌ من اللبنانيين وقفة احتجاجية صباح اليوم الخميس أمام قصر العدل في بيروت رفضاً لممارسات السلطة الأمنية والقمعية بحق الناشطين في مختلف ساحات الحراك، والتي وصلت الى حدّ الضرب المباشر والعنيف، والإخفاء القسري