القصف الروسي يشرّد 90 % من سكان سراقب السورية

08 اغسطس 2016
دمار كبير وخسائر فادحة (عمر حاج قدور /GETTY)
+ الخط -
أعلن المجلس المحلي لمدينة سراقب في ريف إدلب، اليوم الاثنين، أن القصف الروسي المستمر منذ أيام على المدينة، تسبب بتشريد نحو 90 بالمائة من سكانها، والبالغ عددهم 40 ألف مدني، ونزوحهم إلى القرى والأراضي الزراعية المجاورة لها. كما أوضح أن القصف استهدف تجمعات سكنية، وأسواقاً، متسبباً بتدمير بنك الدم وسيارات منظومة الإسعاف.


كما أشار المجلس إلى تعليق عمله اليومي في المدينة، نتيجة استمرار القصف، وتشكيل غرفة طوارئ. وأوضح رئيس الهيئة السياسية لناشطي الحراك المدني الثوري في سراقب، محمد شكيب الخالد، لـ"العربي الجديد": أن "الطيران الحربي الروسي دمّر كل المشافي، كما دمّر بنك الدم ومنظومة الإسعاف، وتسبب بتعطيل آليات المجلس المحلي. أما الدفاع المدني فيعمل في ظروف أشبه بالمستحيلة".


ووصف الخالد موجة القصف الأخيرة بأنها "حملة إبادة للبشر والحجر". وأضاف "خلال أيام فقط خسرنا بشكل كامل أكثر من 70 منزلاً، ما يرفع نسبة الدمار التي طاولت المناطق السكنية منذ بداية الثورة إلى الآن إلى نحو 85 في المائة، كما خسرنا 30 محلاً تجارياً في السوق، والتي تشكل 40 في المائة من أسواق المدينة، وكامل المرافق الطبية".


وعن الإصابات البشرية أشار الخالد إلى وقوع 100 إصابة، وثلاثة شهداء، لافتاً إلى إسعاف الجرحى نحو المشافي الحدودية وإدلب والمعرة وإلى تركيا بسبب تدمير جميع المشافي.


وأكد الخالد أن "أكثر النازحين من المدينة ينامون في الأراضي الزراعية دون خيام، ورغم أن مناطق النزوح أهدأ نسبياً من المدينة لكنهم ليسوا آمنين تماماً هناك، إذ يستهدف الطيران السوري طرق النزوح يومياً بالصواريخ والمدافع الرشاشة، أما من ناحية الطعام والماء فهناك حالة من التكافل الاجتماعي لكن لا شك أن الكثيرين بحاجة إلى حصص غذائية".


واعتبر أن الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لإغاثة أهالي المدينة هي "دعم الدفاع المدني ومنظومة الإسعاف، إضافة الى إمداد المدينة بالطحين لدعم عمل الأفران، وقبل كل شيء وقف القصف، ثم دعم بناء المستشفيات".


وكان المجلس المحلي للمدينة ناشد بدوره الهيئات السياسية السورية المعارضة، والحكومة السورية المؤقتة، والهيئات الدولية السياسية، للتدخل لوقف القصف الروسي الوحشي، الذي يطاول 40 ألف مدني، كما ناشد الهيئات المدنية والإنسانية في مدينة إدلب للمساعدة في الحد من الكارثة الإنسانية التي حلت بالمدينة وأهلها.