وتعد جزيرة هارت إحدى أكبر المقابر العامة في نيويورك، حيث دفن نحو مليون جثة.
واستخدمت سلطات نيويورك الموقع منذ 150 عاما لدفن الجثث المتروكة، وتلك التي لم يطالب بها أحد، أو جثث سكان الولاية الذيم لم يتمكن أقاربهم من تأمين كلفة الجنازة والدفن لهم.
وقال متحدث باسم حكومة المدينة لـ"فرانس برس": "سنواصل استخدام الجزيرة على هذا النحو خلال الأزمة، ومن المرجح أن الأشخاص الذين توفوا بسبب كوفيد-19 وتنطبق عليهم الشروط سيدفنون في الجزيرة في الأيام المقبلة".
— Reuters Pictures (@reuterspictures) April 10, 2020
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نحو 25 شخصا يتم دفنهم في جزيرة هارت في اليوم منذ أن بدأ انتشار فيروس كورونا الجديد الشهر الماضي، في حين أن مثل هذا العدد كان يدفن قبل ذلك خلال أسبوع.
وسجلت نيويورك 160 ألف إصابة بفيروس كورونا، أي أكثر من أي دولة خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك الدول الأكثر تضررا في أوروبا، مثل إسبانيا وإيطاليا.
وبلغ عدد الوفيات في الولاية 7.844، بما يمثل نحو نصف الوفيات في الولايات المتحدة.
وجزيرة هارت، التي يبلغ طولها ميلا واحدا في البرونكس، اشترتها المدينة من أحد مالكي الأراضي عام 1869، وحولتها إلى مقبرة لدفن المجهولين والفقراء.
ويتم دفن 1200 جثة فيها كل عام، حيث توضع الجثامين في توابيت مصنوعة من خشب الصنوبر في خنادق.
ولا توجد شواهد على القبور، بل فقط علامات بيضاء صغيرة تشير إلى الخنادق.
وكان الموقع محظورا على العامة لعقود، لكن في السنوات الأخيرة سمح بالزيارات في أيام محددة.
وأواخر العام الماضي صوّت مجلس مدينة نيويورك لنقل جزيرة هارت إلى سلطة إدارة الحدائق العامة لتسهيل الزيارات.
واستخدمت الجزيرة أيضا لدفن ضحايا الإيدز على مر السنين، وكذلك كانت سجنا خلال الحرب الأهلية الأميركية، ومصحا لأصحاب الأمراض العقلية ومرضى السل، وحتى قاعدة صواريخ خلال حقبة الحرب الباردة. وغالبا ما يشار إليها باسم "جزيرة الموتى" في نيويورك.
(فرانس برس)