تلوث الهواء في أفغانستان يحصد أرواحاً أكثر من الحرب الداخلية

06 يناير 2020
ارتفاع قياسي في معدلات تلوث الهواء (الأناضول)
+ الخط -
تشهد أفغانستان، أخيراً ارتفاعاً قياسياً في معدلات تلوث الهواء، ما أدى إلى حصد أرواح أكثر من الحرب الداخلية التي تعيشها البلاد منذ سنوات.

وقال نائب وزير الصحة الأفغاني، فدا محمد بايكان، إنّ تلوث الهواء تحول إلى إحدى أبرز مشاكل البيئة في البلاد. وأضاف أن الأسبوع الماضي، شهد وفاة 17 شخصاً في العاصمة كابول، بسبب تلوث الهواء، فيما راجع 8 آلاف و813 آخرون مشافي كابول، بسبب شكاوى ناجمة عن التلوّث.

بدوره، قال نائب رئيس الوكالة الوطنية لحماية البيئة، عزت الله صديقي، إن معدلات تلوث الهواء في البلاد، وصلت إلى مراحل خطيرة.

وأرجع صديقي ذلك إلى استخدام وقود متدني الجودة، وقلة مساحات الغابات، واستخدام الكثير من الأسر في كابول، البلاستيك، والإطارات والفحم غير المعالج، في التدفئة.

وأشار إلى اتخاذهم تدابير للحد من هذه الظاهرة، مثل تشديد الرقابة لمنع بيع الوقود ذي الجودة المتدنية، وعلى أماكن بيع الفحم.

في السياق، قالت نائبة الناطق باسم الداخلية الأفغانية، مروى أميني، إن الوزارة أطلقت مجموعة من الخطوات للحد من ارتفاع معدلات تلوث الهواء، بينها تحديد الأماكن التي تشهد أكبر ارتفاع في هذه النسب، وتشديد الرقابة على مستخدمي الوقود ذي الجودة المتدنية.


وبحسب تقرير نشره مركز الدراسات الأفغانية، في العاصمة كابول، فإن عام 2017 شهد وفاة 26 ألف شخص في البلاد، بسبب أمراض ومشاكل ناجمة عن تلوث الهواء، فيما شهد العام ذاته، مقتل 3 آلاف و483 آخرين بسبب الحرب الداخلية في البلاد.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن تلوث الهواء الداخلي (في الأماكن المغلقة) من جراء استخدام الوقود الصلب وتلوث الهواء الخارجي (في الأماكن المفتوحة) في المدن، مسؤولان عن 3.1 ملايين حالة وفاة مبكرة على مستوى العالم كل عام، وعن 3.2 في المائة من عبء المرض العالمي.

وقد تم ربط ملوِّثات الهواء بمجموعة من الآثار الصحية الضارة، بما في ذلك الأمراض التنفسية المُعدية والأمراض القلبية الوعائية وسرطان الرئة، مشيرة إلى أن الحد من مستويات تلوث الهواء يقلل من عبء المرض العالمي الناجم عن هذه الأمراض.

(الأناضول, العربي الجديد)
المساهمون