هل أترك الجامعة من أجل العمل؟

27 يوليو 2019
عد إلى الجامعة (جاهي تشيكوينديو/ Getty)
+ الخط -
في إطار الصفحة الاستشارية، عرض موقع "نيويورك بوست" الأميركي سؤالين حول قضيتين مختلفتين. الأول كان من طالب جامعي في السنة قبل الأخيرة، يعرض فيه مشكلته كالآتي: "إلى جانب كوني طالباً فأنا أعمل بدوام جزئي، ويسير عملي بشكل جيد إلى حدّ أنّ الشركة ترغب في أن تقدم لي وظيفة بدوام كامل. ما زال أمامي عام واحد، وكنت أتطلع إلى دراسة السنة الأخيرة والتخرج بدرجة جامعية، لكنّ الحصول على وظيفة الآن أمر رائع ويوقف كلّ الضغوط التي أتعرض لها. والداي لا يريدان لي أن أحصل على هذه الوظيفة، بل يريدان أن أكمل دراستي، فما رأيكم في ذلك؟ هل أتوقف عن الدراسة وأنا في وظيفة الأحلام تلك، أم أتفرغ للدراسة الجامعية، وأخسر أكثر من عام من الدخل الجيد وبناء السيرة المهنية والخبرة الوظيفية؟".

جاء في جواب الموقع: "أعتقد أنّك إذا لم تعد إلى الجامعة وتنهي سنتك الأخيرة، فإنّك ستندم على ذلك. ربما لن يكون الندم اليوم أو غداً، لكنّه سيأتي قريباً، وسيستمر طوال العمر. الهدف ليس إزالة الضغوط من خلال إيجاد عمل، بل إنهاء ما بدأت فيه والحصول على العمل اللاحق الذي تريده فعلاً. لذلك، وبصرف النظر عن نظرتك إلى العمل الحالي على أنّها وظيفة أحلامك، وأنّها فرصة لا تعوض، اشكر شركتك بحرارة، لكن ارفض العرض. أعتقد أنّك إذا بقيت على اتصال بهم سيكونون مهتمين بك بالتأكيد بعد إنهائك المرحلة الجامعية".



السؤال الثاني كان من موظف، وجاء فيه: "لماذا المديرون سيئون إلى هذا الحدّ؟ أعني أنّني لا أعرف أيّ شخص يحب مديره. هل هي طبيعة العمل التي تجعل الأشخاص الجيدين يبدون فظيعين؟ أسأل لأنّي أعمل في مجال المبيعات، ولست متأكداً مما إذا كنت أرغب في الترقية إلى قسم الإدارة. هل من أفكار؟".

أما جواب الموقع، فجاء فيه: "سؤال مهم، خصوصاً أنّك لست وحدك من يعتقد ذلك، إذ إنّ 75 في المائة من الموظفين لا يحبون مديريهم، بحسب استطلاع من غالوب. وهو ما يعني أنّ المديرين الجيدين قيّمون للغاية لندرتهم المفترضة. هي ليست طبيعة العمل والوظيفة والمنصب، بل طبيعة الشخص نفسه، وإن كان الدور المطلوب أحياناً يجعل حتى المدير الجيد يتصرف بطرق غير صائبة عندما يربط كلّ شيء بسلطته ومسؤوليته. بعض الأشخاص لم يكونوا يوماً طيبين، ولم يكن من المفترض ترقيتهم أساساً، لكن لنفترض أنّك لست مثل هؤلاء. في كلّ الأحوال، عليك أن تفعل ما يجعلك سعيداً، فإذا كانت إدارة الآخرين هي التي تحقق هدفك هذا فاسعَ إليه. في المقابل، فإنّ العديد من موظفي المبيعات يحبون كونهم كذلك ولا يرغبون في الوصول إلى المناصب الإدارية".