إسرائيل تنوي تخفيض عدد فلسطينيي القدس إلى 12%

06 مارس 2017
الحسيني في المؤتمر الصحافي (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد وزير شؤون القدس ومحافظها، عدنان الحسيني، اليوم الإثنين أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتخفيض عدد الفلسطينيين في القدس إلى 12 في المائة من مجموع الفلسطينيين الحالي، الذي يبلغ 40 في المائة، عبر جملة من الممارسات والانتهاكات اليومية على الأرض".


وأوضح الحسيني في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الإعلام الفلسطينية بمدينة رام الله اليوم، أن 550 ألف مستوطن يعيشون في القدس بشطريها، مقابل 350 ألف فلسطيني يعيشون في المدينة المقدسة (40 في المائة من السكان)، وهو ما تسعى إسرائيل لتخفيضه.


ولفت إلى أن بلدة القدس القديمة التي تبلغ مساحتها نحو 900 متر مربع، يعيش فيها 4 آلاف مستوطن بما يعرف بالحي اليهودي الذي أقيم على أنقاض الحي الإسلامي، ومنهم من يعيش في محيط البلدة القديمة، في حين يعيش في البلدة القديمة 3500 فلسطيني فقط.


وتطرق الحسيني إلى جملة من الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية اليومية، التي يتعرض لها الفلسطينيون في القدس، منها سحب الإقامة والإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة والقدس، علاوة على الاعتقال وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، كلها بهدف تقليل عدد الفلسطينيين في القدس إلى 12 في المائة.


ووفق الحسيني، فإن إسرائيل طردت منذ عام 1967 إبان احتلالها للقدس، 50 ألف مقدسي منهم 14 ألفا أفقدتهم إقامتهم بقرار من وزير داخلية الاحتلال لأسباب تعجيزية.


قال وزير القدس إن "سلطات الاحتلال هدمت منذ مطلع العام الجاري 65 منزلا في القدس، تُرك أصحابها في الشوارع والعراء، حيث لا توجد إنسانية"، لافتا إلى أن رسوم استصدار رخصة بناء باهظة التكاليف، ما يضطر المقدسيين للبناء بدون رخصة والدخول في دوامات مع محاكم الاحتلال.


وتطرق الحسيني إلى اقتحامات قوات الاحتلال اليومية لأحياء القدس، من أجل إرهاب السكان وإيجاد حالة من عدم الاستقرار وهزيمتهم نفسيا.





وعن انتهاكات الاحتلال للمقدسات، أكد الحسيني أن جميع المقدسات سواء المسيحية أو الإسلامية يمارس بحقها جملة من الانتهاكات الهادفة للتضييق على حرية العبادة. كما حذر من سعي الاحتلال إلى إيجاد نموذج لما فعله في المسجد الإبراهيمي في الخليل، بعدم السماح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى إلا بتصاريح، ويسيطرون على المسجد.


وقال الحسيني: "سلطات الاحتلال تحاول الآن ترسيخ التقسيم الزماني للأقصى ضمن أوقات محددة، يسمح فيها للمستوطنين بدخول المسجد ويمنع فيها دخول الشباب وحتى الجنازات".


ولفت الحسيني في رد على سؤال لـ"العربي الجديد" إلى أن "إسرائيل استغلت بعد احتلالها القدس عام 1967، برنامجا سياحيا وضعته دائرة الأوقاف الإسلامية من أجل إدخال المستوطنين مع السياح، وتبين أن دخولهم من أجل فرض أمر واقع وتغيير الوضع القائم". وأضاف أن "البرنامج السياحي الحالي يتم من خلال الطرف الإسرائيلي لتغيير الوضع القائم".


كما تحدث عن محاولات إسرائيل للسيطرة على المناهج في المدارس الفلسطينية في القدس من خلال تهويد المناهج، وفرض ضغوطات وممارسات هدفها تهويد التعليم في القدس، لكنّ المقدسيين يعون ما يجري ويرفضونه.


ولفت إلى أن دائرة المعارف الإسرائيلية تسيطر على 60 في المائة من التعليم في القدس، وأن 40 في المائة الباقية بيد الفلسطينيين من مدارس خاصة ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.


وحذر الحسيني من الحرب الاقتصادية التي تشنها إسرائيل ضد التجار المقدسيين من خلال فرض الضرائب والمخالفات، وعدم السماح بالتطوير أو وجود حوافز استثمارية، داعيا الفلسطينيين والعرب للاستثمار في القدس.


وعن القطاع السياحي في القدس، أشار إلى أنه في عام 1967 كان يوجد في القدس 2200 غرفة سياحة أما اليوم يتراوح عددها بين 600 و700 غرفة فقط، مؤكدا أن إسرائيل تبني الفنادق في القدس لتسرق السياح، علاوة على أن السياحة الداخلية في القدس متوقفة بسبب الإغلاقات.