الناشطة اللبنانية المتخصصة في التربية وحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، مهى غزالي، أم لطفلين، آيانا وعبد الرحمن، لكنّها تهتم من خلال جمعيتها قيد التأسيس "ذا ستوري إن مي" بجميع الأطفال، إذ تكشف عن مواهبهم في الكتابة عبر صفوف إبداعية تصل إلى حدّ نشر إنتاج الأطفال في كتب يعود مردود مبيعاتها لهم. تتحدث إلى "العربي الجديد" عن فكرة الجمعية ومشاريعها.
- كيف ولدت فكرة الجمعية؟
اعتدت على القراءة لابن أختي، فتنبهت إلى كونه يبتكر سيناريوهات إضافية بخيال واسع ولافت، فقررت أن أكتب قصة أهديها لأختي وتكون حصراً من إنتاج خيال ابنها. وبالفعل، أعددتها ونشرت كتابه، وأقيم حفل توقيع له دعي إليه أصدقاؤه، لمست مدى سعادته فيه، كما كانت الخطوة بمثابة حافز له للقراءة وإعمال خياله أكثر. من هنا قررت توسيع الفكرة فأسست جمعية تركز على تنمية شخصية الطفل.
- حدثينا أكثر عن عمل الجمعية الحالي، وهل من مشاريع مستقبلية؟
"ذا ستوري إن مي" (القصة داخلي) نشرت ووزعت كتباً لعشرة أطفال حتى الآن، مردود مبيعاتها لهم بالذات حتى يشعروا بقيمة إنجازهم بشكل أكثر. أؤمن بأنّ كلّ الأطفال مميزون ولديهم خيال خصب، لكن عندما يأتون إلينا نشجعهم أكثر على الابتكار. كذلك، لدينا نشاطات وورش عمل مع الأطفال حول البيئة وغيرها. في معرض بيروت للكتاب المقبل (من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي حتى 13 ديسمبر/ كانون الأول المقبل) ستكون لأطفال الجمعية مشاركة عبر ستاند يعرض كتبهم.
- ما هي مصادر تمويل الجمعية؟
العمل تطوعي والتمويل بسيط جداً لا يتجاوز كلفة رمزية يقدمها الأهل من أجل تدريب الأطفال. وفي هذا الخصوص أشير إلى نشاط قمت به مع أطفال (10 - 11 عاماً) من السوريين والفلسطينيين في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين (الضاحية الجنوبية لبيروت)، شجعتهم فيه على الرسم باستخدام خيالهم، ومن خلال ذلك تمكنت من تنظيم حملة تمويل جماعي أدت إلى الحصول على مبلغ مالي سمح لهم بالحفاظ على المركز، الذي يرتادونه عبر تأمين كلفة الإيجار الشهري الخاص به.